عَ مدار الساعة


بشارة الاسمر يتعاطى السياسة بدل الدفاع عن لقمة عيش العمال- نسيم بو سمرا

– فليدع العمالي العام السياسيين يقومون بعملهم وليقم العمال بعملهم النقابي

***

الاضراب الذي دعا اليه بشارة الاسمر هو ضد من؟ في الشكل لا علاقة للنقابات والعمال بالسياسة، فهؤلاء يجب ان يتظاهروا لتحصيل حقوقهم في التقديمات الاجتماعية وتحسين الرواتب كالتظاهر لرفع الحد الادنى للاجور في القطاع الخاص، بعد ان كبرت الفروقات الاجتماعية بين المواطنين، وبات العاملون في القطاع العام يقبضون رواتب 3 مرات اكثر مما يحصل عليه الموظف في القطاع الخاص، في حين ان في الشكل ايضا يكون الاضراب والتظاهر، ضد الفساد، وبهذا يدعم العمال الرئيس ميشال عون وعهده لينتصر على الفاسدين والكارتيلات والاحتكارات، اما الاضراب غدا الجمعة من باب الضعط على السياسيين لتشكيل الحكومة فهذه بدعة وتستخدم الاقتصاد كورقة ضعط على الداخل في ظل الاوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن، ما سيزيد من التدهور الاقتصادي، لأن التعطيل في يوم عمل عادي يضر بالاقتصاد وبخاصة اذا شاركت المؤسسات الخاصة فيه، في وقت يعلن فيه المضربون انهم يحتجون رفضا للواقع الاقتصادي السيئ الذي وصلنا اليه، والاجدى بهم بدل ذلك، الاحتجاج للضغط على الادارة العامة في الدولة لتقوم بورشة تطهير لموظفيها الفاسدين وغير المنتجين .

شركة طيران الشرق الاوسط

أما في المضمون فلا احد في العالم يتظاهر ضد الطبقة السياسية التي انتخبها الشعب منذ 7 اشهر ونيف فقط، والا يتحمل من انتخب هؤلاء مسؤولية خيارهم الخاطئ، اما ان تؤيد شركة محمد الحوت وتشارك في الاضراب من خلال توقف نقابة ومستخدمي عمال شركة طيران الشرق الاوسط والشركات التابعة لها عن العمل غدا، للضغط على تشكيل الحكومة فهذا ما لا يمكن “بلعه” في ظل الفساد المستشري في شركة طيران الشرق الاوسط والفضائح المتتالية في المطار من خلال تبهدل الناس في طوابير الصفوف خلال فصل الصيف، وتعطل برنامح sita مرتين، وتسريب لائحة المسافرين على الطائرة الرئاسية كما افشاء مواعيد مغادرتها مرتين، فضلا عن انتهاء ولاية محمد الحوت ومجلس ادارته وما زال مستمرا في موقعه، وبالمحصلة لا يعطي كل هذا الفشل، الحق لشركة محمد الحوت بالمشاركة في الاضراب العام غدا.

فليوقف اذا الاتحاد العمالي العام عن التعاطي في السياسة وارضاء المراجع السياسية والاقتصادية التي يرهن العمال لأجلها، وليحصر حراكه في الدفاع عن لقمة عيش العمال، وحينئذ يصبح لدينا ثقة بالاتحاد وبرئيسه، والا فليدعوا السياسيين يقومون بعملهم وليقوموا هم كعمال بعملهم النقابي.