– الروح القدس بحاجة لأجواء معاكسة لأجواء العالم.. 🙏
– الله إجا ع الأرض من خلال مريم، وبدّو نروح لعندو من خلال مريم..✝️
– العدرا تحت الصليب ما كانِت عَم تطلّع بالأشرار.. كانت عَم تطلّع بابنا يسوع، وعَم تشوفو عَم يسامح، وعم تسامِح..🙏
***
عظة الرياضة الشهرية للأخ عمانوئيل – كانون الأول 2018 – خلقنا الله على صورته ومثاله
تحفة وأيقونة الثالوث هوي جمال أمنا العذراء مريم، ولكن ربنا بحبّ الجمال الداخلي. وهالشي بينعكِس بجمالو جاذب خارجي..
ومريم هوّي جمال الله المُنعكس عليا، والتي حُبل بها بلا دنس.. ولكن مريم حافظت على هيدي النظافة. وقالت مريم بإحدى ظهوراتها: “أدعوكم للتكرس لقلبي المتألم والطاهر” لأنو الطهارة نِلتها نِعمة بالحبل بلا دنس. ولكن حتى حافظت عليها، تألمّت كتير، وجاهَدت كتير..
حتى نِفهَم هالشي، بدنا نتذكّر شو هوّي جمالنا..؟؟ هل نحنا هلق بجمالنا..؟؟ أو نحنا كتير مشوهّين..!!
أخوتي الأحبا، جمالنا مدَعوسينو..
وبالتالي إذا رجعنا لسقوط آدم وحواء من الفردوس على الأرض..
وللأسف كتير منّا مبسوطين فيه كتير، وعَم يفتشو عَ فرَحُن هون.. وهيدا التعتير..
نقول بصلواتنا: نحنا بمنفى، وبوادي دموع، بغِربة عن وطننا الحقيقي.. وهَالشي مِنقولو بالصلا، لكن بالواقع فرحنا كلّو هون..
العالم اليوم كلّه تحت الخطيئة.. وآدم وحواء لمّا خِطيو ما عادو نَفس الشي.. وشافو حالُن عِريانين وخِجلو وتخبّوا.. نحنا شايفين حالنا عِريانين ومش خجلانين… مار بولس يقول: مجدهم في عارهم..
إذا نحنا اليوم ذرية آدم وحواء + الخطية، مش آدم وحواء الأبرار..
نحنا بمنفى لأننا خطينا بوجّ الله..
نحنا بمكان قصاص… وإذا بلشنا نِقراها هيك، بلشنا بطريق الرَجعَة..
هالمنفى شو في:
- 1- ألم
- 2- مرض
- 3- حروب
- 4- خيانات
هودي كلُّن ما كانو موجودين بفكر الله.. مين جابُن؟؟
الخطيئة
هذا الوادي هوي وادي الدموع.. وبسفر الرؤيا الفصل 21 لمّا بيِحكي عن أورشليم السماوية: حيث يمسح الله كل دمعة من عيونهم. حيث لا موت. لا حزن. ولا صراخ. لا وجع. لا ألم ولا مرض..
إذاً الله خلقنا للفرح والسلام، لأنو الله محبة.. ولكن نحنا بالخطيّة نزلنا مع سقوط آدم، لأنو ونحنا ذريته الساقطة، ولهالسبب دخل الألم والمرض الى العالم…
كيف بدنا نِرجع للطهارة والنزاهة والسلام وللأخلاق.. إذا ما رجَعنا نتشبّه بمريم العذراء والقديسين..؟؟
- يقول مار بولس: ما لم تره عين. ولم تسمع به أذن.. ولم يخطر على قلب بشر ما أعدّه الله للذين يحبونه…
- القديسة فرونيكا جولياني، تقول: مل فيّي قلكُن شي، من يللي شِفتو.. في قلكُن إنو كنت ببحر أو اقيانوس من السعادة والسلام والفرح.. وهالأقيانوس هوّي الله. ولمّأ رجِعت ما طِقتْ هالبشرية، وما طقِت جسدي، يللي صار سجن للنفس يللي ذاقِت الله لحظة..
العودة
ربنا حتى يردّنا من حالة التشويه، يللي عِملِتو فينا الخطية، نزِل عَ الأرض، وطلِع عَ الصليب، وإذا ربنا بيِسمح للحظة نِقدر نِقشع بعين الروح جيّتنا، متل ما نحنا هلق، منِقرَف.. ونحنا مبسوطين بحالنا للأسف…
بالشحيمة المارونية، بصلاة زمن الميلاد: يا من أتيت لتخلق العالم من جديد، (التجسّد) وتطبع صورة الله مجدداً في الإنسان والكون والخليقة… لأنّو بعصيان الإنسان الخليقة فَسُدَت وتشوهّت..
واليوم تنتظر الخليقة تجلّي أبناء الله، كما يقول مار بولس.
الإنسان له قدرتان تميزه عن باقي المخلوقات، وهي: العقل والإرادة..
عقل الإنسان لمّا خُلِق، كان مُستنير بالله، وإرادتو تطيع… لكن بس إجت الخطيّة، صار في ضبابية، والعقل ضاع.. وإذا بواسطة كلمة الله قرّر العقل يطيع، مِنلاقي إنّو الإرادة ما بِتطيعو..
نحنا مخلعيّن حقيقيين، خلّعتنا الخطيئة.. “الخير الذي اريده ايّاه لا أفعل، والشر الذي لا أريده إيّاه أفعل“.. إني أجد في أعضائي شريعة (الخطيئة) تخالف شريعة الله..
ويقول بولس: “الخير لا يسكن فيّ، أمّأ الخطيئة فساكنة فيّ.. وهي ما شوهّتني..
القديسة كاترينا السيّانية: “لو الإنسان بيِقدِر يشوف قديه تشوّه الإنسان من ورا الخطيئة، بيِستَفرِغ بيِقرف..”. وشو أكبر دليل على ذلك، “لوسيفوروس” كان ملاك النور، ومن أجمل الملائكة.. وصار رئيس الشياطين، وابشع البشاعة بذاتها… وهيك نحنا بقدر ما نكون عايشين بالخطيّة، مِنكون مشوهّين ومسخ..
ولكن ربنا رغم كل هالشي، راكِض ورانا.. لكن بس نشوف الله راكض ورانا ومهتّم فينا، منِرفَع مِنخارنا.. وهوّي مهتمّ فينا لأنّو مش قادرين لوحدنا نِرجع نوقف ونِتنضّف..!!
- “من دوني لا تستطيعون شيء“.. (يوحنا 15: 5)
- الله بسفر أشعيا، بقلّو لشعبو، يللي مِفتكر حالو أحسن من غيرو: نقيّتك لأنّك كنت أصغر شعب، وأضرب شعب، كنِت متِل السَقط.. متِل الجنين الساقط من بطن إمّو، وعَم تِتخبّط بدمك.. في أقرف من هيك.. وجيت انا عَبَطتِك، وكل واحد منّا هيك، إذا بِشوف فعلاً الخطّية شو عاملِة فيه.
- القديسين كان يقرفو من حالُن.. ليش؟؟؟
لأنّو شافو فعلاً تشويه الخطّية فِيُن.. - بسفر هوشع: بقلّو روح تجوّز هيدي الزانية بِنت الزانية، إسرائيل مِفتكِر حالو شي منيح..!! انا الله خطبت شعبي، اللي هوّي زاني.. زاني ضدّ الشريعة، وبِروح يزني عند الشياطين والخطيئة.. وأنا راكض وراه.. بس ما يِفتِكر حالو شي مهم..
ونحنا اليوم، إذا منفتِكر حالنا شي مهم، لأنّو مِنصلّي مسبحة، وما رافقها توبة صادقة وقرف من الخطية.. واقفين مَطرحنا..
اخوتي الأحباء، لنفكّر بشخص مسيطرة عليه شهوة الزنا.. قديه بينحطّ..؟؟ بيوصل يروح بالليل لعند اللي واقفين عَ الطرقات..!! (ونحنا مش عم ندينُن، لأنو معترين) ولكن هالإنسان اللي مخلوق عَ صورة الله ومثاله.. إنّو تارك مَرتو وولادو لأنو مسيطرة شهوة الخطية، ليك لوين بِتذلّو..؟؟؟!!! إذاً شو صار..؟؟!! صار مسخ…!!
يسوع بسمّيه بماريا فالتورتا (الرائية) حيوان زاني حتى مع مَرتو.. وهوّي أضرب من الزواني اللي وِصلو غَصبِن عنُّن لهالشي.. وليه؟؟ لأنو ما إنتصر عَ الشي اللي استعبدو.. وعَ الشي اللي شوّهلو صورتو.. وبالنهاية يا بتِربح الخطية وبِتسود عليها، يا بتِربحك وبِتسود عليك…!!!
مع الخطيئة ما في خط وسط.. ولنتصوّر شَب مسيطرة عليه المخدرات.. لك بِهين أهلو ويضربُن حتى ياخود 100$، وحتى يروح للشي اللي مِستَعبدو..
مريم
بس مريم حُبل بها بلا دنس، لأوّل مرّة منذ سقطِة آدم وحواء، الله صار قادِر يشوف بقعة صغيرة على هالأرض نضيفة.
- القديس “بادريه بيو”، كان يقول عن حالو: ما بَعرِف كيف ثوب مار فرنسيس، ما بيِهرُب عنّي وطايِقني.. لأنّو كان شايِف سمّ الخطيئة الأصلية.. وكان شايِفا من خلال نور الله..
- يسوع كيف عاش على هالأرض؟؟
خلِق بمزود..
إفتخر شي أو قال: إبن الإنسان ما عندو موضع يِلقي عليه راسو، حتى يفهنا إنّو نحنا مارقين بغربة.. هيدا مش وطننا هون..
ما بدّي اجّل توبتي… فهِمنا الله رحوم.. ومنَعرِف الله رحوم.. والله بحبنا نَعرفو رحوم.. بس مش حتى نَطمَع برحمة الله ونكمّل بالخطيّة..
- ملعون كل من يخطأ على رجاء الرحمة يقول الكتاب..
- اول شغلة لإعادة صورة الله ومثاله فينا، ممنوع تأجيل التوبة..
- مار أغسطينوس، يقول: الذي وعَدَك بالغفران، إذا تبت. لم يعدك بالغفران إذا إجلّت..
- القديس باييسيوس الآثوسي، الناسك الأرثوذكسي في جبل آتوس، يقول:
لما الإنسان بيسترسل بالخطيئة، ومرتين يِعمل الخطيئة دون توبة، ضميرو بلش يموت، وعَم يعرّض حالو لمس شيطاني..
الله محبة.. والله عدل.. والله حقيقة.. والله نفسو يسوع المسيح ممثل الرحمة الإلهية، قال: أنا اقول لكم مِمَّن تخافوا.. من ذاك الذي له السلطان أن يرمي النفس والجسد في جهنم..
شو يللي بخلّييني خاف من الدينونة..؟؟؟
الخطيّة.. إذا ما في خطيّة، وعم حاربها.. ليه بدّي خاف من الدينونة…؟؟ من هيك بدّي التجئ بتواتر لكرسي الإعتراف.. ولازم إعترف عند الكاهن بتوبة صادقة، وبمقصد عدم الرجوع للخطيئة، والهروب من الأسباب.. متِل ما بِقول فعل الندامة..
بدي عيش الأبرار بعمق، وبدّي شارك بالذبيحة الإلهية… بدي صلّي الوردية، والعدرا ما بِتحمّل ولادا فوق طاقِتهُن.. لأنّو بلاها مش قادرين… نحنا بحاجة للروح القدس حتى نقدِر نِطلع من خطايانا..
والروح القدس بحاجة لأجواء معاكسة لأجواء العالم.. روح القدس بدّو:
- هدوء..
- صمت..
- قراءات روحية..
- قراءة بالكتاب المقدس..
بآخر عبادة سماوية أعطيت “الرحمة الإلهية”، طلب يُكتب: يا يسوع إني أثق بك.. ووحدو بيقدر يطلّعني من خطيتي.. وفي ناس للأسف قاطعين الأمل من الخروج من الخطيّة.. يعني لا يثقوا بيسوع، رغم انو الله ضابط الكل..
مريم العذرا قالت، بخصوص التكرّس لقلبها الطاهر: إنّ المسيحي يتكرّس لله مرة واحدة في المعمودية. وما التكرّس لقلبي الطاهر سوى أن تسلموّني مواعيد معموديتكم لأنّو من دون مساعدتي ما رح تكونو أمناء..
العذراء هيّي اللي بِتوصلّنا الى إبنا يسوع. الى الحقيقة. الى الجمال. بِقول القديسين: نور الله كتير كبير، بيِحرقنا.. ولكن مريم هيّي القمر بيِعكس نور الله بصفاء وهدوء…
مريم هيّي الرَقبة يللي بتوصلنا نحنا الأعضاء بالرأس يللي هوّي المسيح.. الرقبة متصلة بالرأس. ويقول القديس لويس- ماري غرينيون دو مونفورت، “الله إجا على الأرض من خلال مريم، وبدّو نروح لعندو من خلال مريم عَ ذات الطريق..
إذا العذراء مريم هيّي الأيقونة.. أيقونة ترميم ما شوهتّو فينا الخطيئة.. وهيّي عَ كعب الصليب، كيف ضاينِت بهالصلاح..!!
العدرا تحت الصليب ما كانِت عَم تطلّع بالأشرار.. كانت عَم تطلّع بابنا يسوع، وعَم تشوفو عَم يسامح، وعم تسامِح.. منضلّ نتطلّع بالغلط، ونراقب، وندين بفكرنا…
قديشنا شاطرين بالدينونة، وشاطرين بتِفلاية الآخر، ويرؤية الغلط بالآخر.. ولكن المحبة لا تظنّ السوء.. ونحنا شو شاطرين بظنّ السوء.. المحبة تصبر عَ كل شيء، وتستر كل شيء.. ولكن لساناتنا شو عَم تِعمل ببعضنا..
بدنا نضل مسيحيي بالإسم، أو بدنا نمشي بهالطريق اخوتي.. الحكمة البشرية العذراء مريم بذاتها بسيطة، ومش فهمانة شي، وما بتَعرف تعيش حياتها.. أمّا بالحكمة الإلهية العذراء مريم هيّي أم الله. وأيقونة الجمال.. ونحنا الحمير يللي ما منَعرِف شو هيّي الحياة الحقيقية، وما منَعرِف السعادة الحقيقية..
لإستماع الى العظة كاملة (إضغط هنا)
رصد Agoraleaks.com
العظة مختصرة..
https://www.youtube.com/watch?v=xfWE79saGok