أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


روكز:النظام السياسي مسؤول عن التخبط بتشكيل الحكومة الناتج عن فقدان الثقة بالدولة

التفاهم بين التيار وحزب الله أبعاده استراتيجية وهناك انسجام تام في هذا الاطار

***

رأى عضو تكتل لبنان القوي النائب شامل روكز ان “الوضع لم يعد يحتمل الخلاف على وزير لتأخير تشكيل الحكومة بسببه، في حين ان المرحلة بحاجة الى حكومة مصغرة من 14 وزيرا، بالتوازي مع العمل التشريعي والرقابي الذي يقوم به المجلس النيابي ما سيؤدي الى انتظام العمل السياسي، ونحن بحاجة لهكذا حكومة تكون فاعلة ومنتجة، لا الى حكومة موسعة، يظهر بحسب مرحلة التشكيل التي شابها عامل عدم الثقة بين الافرقاء، انها لن تكون حكومة فاعلة وقادرة بل سيشوبها المناكفات او تبادل مصالح، الذي في الحالتين لن ترضي المواطنين الذين لا يهتمون للحصص الوزارية بل ينتظرون حكومة فاعلة تعالج شؤونهم الحياتية”.
روكز لفت في حديث اذاعي الى “ان النظام السياسي مسؤول عن التخبط في تشكيل الحكومة الناتج عن فقدان الثقة بالدولة وبمؤسساتها، مشيرا الى ان في هذه المرحلة بالذات وسط الظروف الاقليمية الراهنة نحتاج الى حكومة تحقق الانجازات، وتجربة حكومات الوحدة الوطنية غير مشجعة في هذا الاطار،” موضحا ان “لماذا تصرف كل الطاقة على هذه الحكومة في حين الا شيئ يدعو الى ابقائها حتى نهاية ولاية رئيس الجمهورية ، إذ يمكن تغيير الحكومة في حال فشلت في تطبيق البرنامج التي ستأتي على اساسه، في حين ان اقوى شخصيات موجودة اليوم على الساحة المسيحية بتمثيلها، من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لافتا الى ان الرئيس ليس هو كل العهد وهو لا يتحمل مسؤولية المشاكل التي نقع بها اليوم التي نتجت عن تراكمات العقود السابقة، والمطلوب فريق عمل حول الرئيس عون، لانه لا يملك من الصلاحيات التي تمكنه وحده بالنهوض بالبلد ، مضيفا ان “التردي في الوضع الإقتصادي سينعكس بطبيعة الحال على الوضع النقدي ورئيس الجمهورية لن يترك الأمور”.

وشدّد روكز على ان “اللقاء التشاوري يحق له بالمبدأ بالتمثل بالوزارة وحتى لو تشكلت كتلتهم في وقت متأخر بعد الاستشارات النيابية”، معتبرا ان “الوزير جواد عدرا الذي اتفق عليه ،  يمثّل وجهة نظر اللقاء بطبيعة الحال، ولكنه في الوقت نفسه من كتلة رئيس الجمهورية ولم يكن هناك من لزوم لما أثير من قبل نواب اللقاء حوله، ما أخّر اكثر تشكيل الحكومة، فالوزير هو سيد وزارته وموقعه على طاولة مجلس الوزراء، ولا يصح ادارته عن بعد كما تبين ان البعض يسعى لتوجيه جواد عدرا، والمشكلة ان كل فريق يسعى لتشكيل الحكومة بحسب معاييره لأنهم يعتبرون ان من مهمتهم تشكيل الحكومة وهذا ليس صحيحا لا دستوريا ولا بالعرف، فالاعراف هي بأهمية الدستور لتسيير شؤون البلد وفي تشكيل الحكومة يؤخذ رأي الافرقاء ولكن تبقى صلاحية التشكيل للرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية، بعد حصول الاستشارات النيابية الملزمة،” وتمنى روكز “ان يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ليبدأ المجلس النيابي عمله التشريعي والرقابي ، فالرئيس عون هو الضامن ويترأس مجلس الوزراء وليس بحاجة للثلث المعطل، ويمكنه التحكم بالامور ولا يهمه وزير بالناقص او بالزائد، وهو لم يقصد فريقا معينا حين أعلن ان هناك من يغيّر اعراف تشكيل الحكومة.”
وأكّد روكز من جهة اخرى ان “تفاهم التيار الوطني الحر مع القوات اللبنانية لم تنته مفاعيله السياسية، فما يحصل عبارة عن تنافس على المستوى السياسي بين الفريقين ولكن الهدف الاساسي هو المصالحة والعمل الايجابي مستمر وفق هذا المفهوم، فيما الاختلاف مشروع ليعط مردود على المستويين المسيحي والوطني،” لافتا الى ان “التفاهم بين التيار وحزب الله ، له أبعاد استراتيجية وهنا لا خلاف بل انسجام تام، كما انه تفاهم يصب في الداخل لصالح الوحدة الوطنية، على رغم بعض التباينات على الصعيد الحكومي بين الفريقين”.