توقعت مصادر مطلعة ان تتجدّد الاتصالات بين المعنيين بتأليف الحكومة بدءاً من الاربعاء المقبل، في محاولة ضمن اطار المبادرة الرئاسية لحل عقدة تمثيل «اللقاء التشاوري» السنّي، التي تقرّر تعويمها بعد فشلها في الآونة الاخيرة.
وذكر إعلام «التيار الوطني الحر» أنّ «الأفق غير مسدود»، وأنّ المشاورات استُؤنفت في الساعات الأخيرة على أرفع المستويات، وأنّ ثمة إرادة متجددة بإنجاز التشكيل، من دون أن يأكل المصلح ثلثي «القتلة».
واشارت الى انّ المعلومات عززتها تغريدة مسائية للوزير السابق وئام وهاب، قال فيها: «رغم كل التشاؤم في موضوع الحكومة، التشكيل بعد العيد وهناك مخرج قيد الإعداد».
وفي بعبدا، التي غاب عنها اي نشاط امس، يبدو انّ اجواء عطلة الميلاد باتت موصولة بعطلة رأس السنة بلا انقطاع. لكن مصادرها تحدثت ومعها اوساط «بيت الوسط « عن اتصالات تجري بعيداً من الأضواء، على قاعدة ان هناك اكثر من قاعدة يمكن البناء عليها لإحياء المبادرات التي يمكن ان تقود الى الحديث مجدداً عن تشكيلة حكومية جديدة، في غياب اي اشارة الى النقطة التي يمكن الإقلاع منها في اتجاه الحديث عن حكومة ما بعد نهاية السنة لتكون موديل 2019.
وفي الوقت الذي ما زالت اجواء «بيت الوسط» تعيش فيه حال جمود على مستوى التأليف، التي عكسها غياب الإتصالات المُعلنة، رفضت مصادره عبر «الجمهورية» بعض الروايات التي رجّحت أن يؤدي الصمت الذي يعتصم به الرئيس سعد الحريري الى الإعتذار.
وقالت هذه المصادر، انّه سبق للرئيس المكلّف ان اعتبر «انّ الصمت ابلغ من الكلام الكثير المتداول في الأيام الأخيرة، بما حمله من سيناريوهات لا تمّت الى الحقيقة بصلة». وقالت: «انّ سيناريو من هذا النوع يعبّر عن امنيات البعض بهذا الشأن لن تتحقق، وانّ الحريري الذي كُلّف مهمة التأليف لن يوفر جهداً في هذا السبيل توصلاً الى تشكيل الحكومة التي يراها قادرة على إدارة شؤون الناس والبلد في مثل الظروف التي تعيشها المنطقة ولبنان».
-الجمهورية-