أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


دعوة سورية إلى القمة العربية

في موازاة الدعوات الشعبية والبرلمانية في بعض الدول العربية لإعادة العلاقات مع سوريا، تحدثت أوساط عدة عن جهود مستمرة، على أعلى المستويات الرسمية، لدعوة الجانب السوري إلى القمة العربية التي تستضيفها تونس في آذار المقبل. وينتظر أن تشكّل القمة الاقتصادية العربية، التي تستضيفها بيروت في كانون الثاني، منصّة لنقاش عربي واسع حول إعادة سوريا إلى الجامعة العربية عبر قمة تونس المنتظرة. وبينما تتحدث أنباء عن نيّة البحرين اقتفاء خُطى الإمارات، أفادت أوساط روسية بأن البحث جار بين سوريا والأردن، لرفع التمثيل الديبلوماسي في السفارة الأردنية لدى دمشق، خلال المرحلة المقبلة. وكشفت أن هناك «أجواء إيجابية» في شأن تعيين سفير أردني جديد، إلا أنها أكدت أن هناك «عراقيل سياسية» ينبغي العمل على تخطيها أولاً.

وجاءت خطوة أبو ظبي بعد أيام فقط على زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك، إلى مصر، وأنباء عن قرب زيارة وفد أمني مصري إلى دمشق، لبحث ملفات عدة بينها مصير مناطق شرق الفرات بعد الإعلان الأميركي عن انسحاب مرتقب من سوريا. وكانت أوساط «مجلس سوريا الديموقراطية» قد أكدت وجود اتصالات مع مصر لتيسير المحادثات بين المجلس ودمشق. ومن شأن فتح قنوات التواصل المباشرة بين دمشق وأبو ظبي، ومن خلفها بقية القوى العربية، أن تساعد في حلحلة عقد هذا الملف، خصوصاً أن الإمارات والسعودية كانتا قد تعهدتا بتغطية جزء كبير من كلفة تأهيل مناطق سيطرة «قوات سوريا الديموقراطية»، وهما تملكان نفوذاً مهماً هناك.

وفي موازاة تلك التطورات، وفي خطوة غير رسمية، حطّت أمس طائرة مدنية سورية في مطار الحبيب بورقيبة الدولي في تونس، قادمة من دمشق للمرة الأولى من نوعها منذ العام 2012. وضمّت الرحلة التي تتبع شركة «أجنحة الشام» 143 مسافراً سورياً، حجزوا لقضاء عطلة في تونس، بمبادرة من «جمعية الجالية السورية في تونس»، التي نظّمت الحدث بالتعاون مع شخصيات وفعاليات تونسية، وعدد من وكلاء السفر في سوريا.

-الأخبار-