– نصلي أن يطيل الله عمرك ونصلي كما طلبت.. لكن لا تنتظر أن تحلّ النعمة عليهم.. المبادرة بيدك..
***
منذ سبعة أشهر والحكومة تتأرجح بين التشكيل واللا تشكيل بين الإيجابية والسلبيات الكثيرة التي مارسها جميع الأطراف المعنيين بالتشكيلة الحكومية الموعودة، كل يوم عقدة، ولكل عقدة عقدة، حتى بات الأكيد، أن القضية ليست قضية تشكيل حكومة وحصص وزارية مزعومة، إنما قضية إنهاء عهد بدأ العمل على إفشاله منذ بدايته، عهد رئيسه العماد ميشال عون، ولكن فات الجميع أن العماد عون هو شعب مؤمن بوطن سيد حر مستقل، لا ينكسر ولا يلين ولا يعرف طريقاً للفشل إنه كطائر الفينيق ينهض في كل مرة وينفض عنه غبار المعارك التي يخوضها، ليكمل ويحقق ما وعد به شعبه، واليوم كما بالأمس سيتحقق الوعد ببناء دولة حديثة كما تحقق وعد التحرير،
في 23 أيلول 1988 تسلم العماد عون رئاسة الحكومة الإنتقالية التي تشكلت من أعضاء المجلس العسكري في حينه وقد صرح العماد عون على إثر ذلك أنه قد إستلم كرة نار، نار حرب مندلعة كانت تأكل الأخضر واليابس والحجر والبشر في وطن مزقته حروب الأخرين على أرضه، حارب بشرف من أجل إستعادة الجمهورية وصالح بشرف، هذا الرجل الرجل الذي أحبه شعبه وجيشه، أحبه كل لبناني آمن بوطن سيد حر مستقل، إنه العماد عون الذي لم نعتد عليه يوماً إلا ووفى وحقق ما وعد به شعبه،
صحيح أن كل أضداد السياسة اللبنانية اليوم كما اضداد الحرب اللبنانية في 13 تشرين 1990 إتفقوا ضده كل من منطلق مصالحه الخاصة لمنعه من تحقيق ما وعد به شعبه، إلا أن التجربة علمتنا معه أن إيماننا بكرامة وطن عنوانه وحارسه العماد ميشال عون لا يمكن أن ينهزم، لأنه جبل والجبال الصلبة لا تلين ولا تنحني، فأنت أملنا وحلمنا الذي لا يمكن أن ينكسر، أنت العماد عون الذي نصلي له كل يوم أن يطيل الله بعمرك، أنت الأمل والرجاء سنصلي معك كما طلبت بالأمس لكي ينير الله عقول من يعرقلون عهدك، عهدك هو وعدك لشعبك الذي لا يمكن لبعض المشعوذين أن يسرقوه ولو عرقلوا سيره لفترة، ولأن الصلاة مع أولائك لا تنفع، فلا تنتظر أن تحل عليهم نعمة الوفاء للوطن، فالمباردرة بيدك، فأنت القائد وأنت الحلم وأنت الحقيقة عكس واقعهم المذري، إنتفض عليهم وإقلب الطاولة على رؤوسهم علهم يعون خطورة ما يفعلون بحق هذا الوطن وشعبه، أليس سرقت حلم شعب هو عبء ثقيل على كاهلهم وعلى ما تبقى لديهم إذا كان قد تبقى ذرة من ضمير، ولمروجي الشائعات نقول إن العهد لن يفشل والوطن لن ينتهي ولن يموت وسينتصر لأن رئيس جمهوريتنا هو العماد ميشال عون .
المحامي وليد وديع داغر