– عقد الحكومة داخلية وليست خارجية..
***
إعتبر السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين أن التظاهرت المطلبية التي عمت العديد من دول العالم، ووصلت مؤخراً الى لبنان، قد تكون محقة، ومن أجل تحقيق مطالبٍ معيشيةٍ، ولكن قد تستغل في الوقت عينه أيضاً من بعض الجهات المحلية أو غير ذلك، لتحقيق أهداف سياسية.
وأمل في وصول الأطراف اللبنانيين الى تفاهمٍ يفضي الى ولادة الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن العقد التي تحول دون ذلك، هي داخلية وليست خارجية. وقال: “لا أرى تدخلاً خارجياً في شأن تأليف الحكومة اللبنانية، ولا داعٍ لذلك”.
وأبدى زاسبكين في حوارٍ معه ترحيب روسيا وتشجيعها للزيارات التي تقوم بها مختلف الأطراف اللبنانيين لموسكو، داعياً البرلمانيين والأحزاب اللبنانية الى مزيد من التواصل مع روسيا.
ورداً على سؤال طرحه عليه مراسل موقع “agoraleaks” في شأن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سورية، وسط ترحيب روسي لهذا الإعلان، وإذا كان هناك ثمة تنسيق بين القوى الفاعلة على الأرض السورية لملء الفراغ الأميركي، إذا تم الإنسحاب، خصوصاً بين واشنطن وأنقرة، فقال السفير الروسي: “أنا لا أملك أي معلومة في شأن التنسيق التركي – الأميركي حول إنسحاب القوات الأميركية من الأراضي السورية، سائلاً هل سيترجم فعلياً إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سورية ويتم هذا الإنسحاب أولاً، أو هو مجرد إعلان أم مناورة سياسية؟
وكشف الدبلوماسي الروسي أن ليس لديه أي معلومات عن تنسيقٍ عسكريٍ وأمنيٍ بين الجهات الإقليمية والدولية الفاعلة على الساحة السورية لملء الفراغ الذي قد يحدثه الإنسحاب الأميركي، في حال حصوله.
وشدد على ضرورة بسط سيادة الدولة السورية على كامل الجغرافيا السورية، معتبراً أن ذلك هو الحل الأنجع، ليس فقط للتعامل مع الإنسحاب الأميركي المحتمل فحسب، بل لعودة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل إندلاع الأزمة في العام 2011، كذلك فإن إستعادة الدولة السورية لكامل أراضيها، يسهم في تسريع الحل السياسي المرتجى للأزمة الراهنة.
وعن إمكان إبرام إتفاق تركي- روسي- إسرائيلي، لتقليص النفوذ الإيراني في سورية، لفت زاسبيكن الى أن الوجود الإيراني في سورية، هو شرعي، لأنه جاء بطلب من الحكومة السورية، مؤكداً أن روسيا وسورية وإيران وحزب الله شركاء في مكافحة الإرهاب، ومنتقداً إثارة الشكوك حول العلاقة الروسية – الإيرانية، والتهويل الإسرائيلي الدائم من الوجود المذكور.