في حين كانت العلاقات السورية العربية تشهد دفعة إضافية نحو الأمام، مع الإعلان عن زيارة قام بها رئيس مكتب الأمن الوطني في سورية اللواء علي المملوك أول من أمس، إلى جمهورية مصر العربية بدعوة من الوزير عباس كامل، بحثا فيها، بحسب وكالة «سانا» الرسمية، «مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب».
وعلمت «الوطن» من مصادر دبلوماسية مطلعة فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن زيارة اللواء مملوك أتت في سياق إعادة توحيد الصف العربي لمواجهة التحديدات القادمة على مختلف المستويات، وأنه سيليها زيارة من الجانب المصري إلى دمشق، وأن هدف البلدين إعادة تفعيل العلاقات السورية المصرية أولاً، والعلاقات العربية عموماً، وخصوصاً أن لمصر دور كبير تلعبه في هذا السياق.
يأتي هذا التطور العربي مع تواصل المواقف المرتبطة بقرار خروج أميركا من سورية، حيث جدد العراق دعمه جهود حل الأزمة في سورية سياسياً ووضع حد للتدخل الخارجي في شؤونها.
وأوضح المتحدث باسم رئيس الجمهورية العراقية لقمان الفيلي في بيان له أمس، أن الرئيس العراقي برهم صالح يؤكد على الدوام ضرورة دعم جهود الحل السياسي لإنهاء الأزمة في الجارة سورية، وذلك على أساس احترام قرارها المستقل وإنهاء التدخل في شؤونها الداخلية.
ولفت إلى أن الرئيس العراقي يدعم الجهود الرامية لإعادة العافية لسورية، وأن تكون مستقرة وآمنة وذات علاقات جيدة مع كل جيرانها ويرى أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب تنسيق ودعم دول الجوار والمجتمع الدولي، نافياً ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن مقترح يحمله الرئيس العراقي حول سورية.
-الوطن السورية–