– دعاة الموت البطيء كثر بينما أنتم أبناء الامل والرجاء (الرئيس عون)
***
في كل مرة تشتد المحن والمصائب من حولنا نلتفت الى شرقي جبل لبنان حيث جبل بعبدا في قصره يراقب الازمنة بروح صافية تغمرها الانوار كما تغمر القمم تباشير الصباح ، وهم يرمقونه بنظراتهم وفي قلوبهم تعشعش البغضاء؛ وهو هو لا يتغير مطلقاً ليعلمنا إن حياة الوطن محفوفة دوماً بالاخطار ولا معنى لها إذا كنا غير مبالين. بعلمنا أن حياتنا يجب أن تكون دوماً مسيرة نضال في سبيل بناء الوطن الافضل لبنيه….
تُرى من أي مادة جُبل هذا الرجل الذي لا يستكين ولا يهدأ ولا ييأس ، بل في كل مرة نراه يستنبط الحلول لأزمات ومشاكل كثيرة تعترض طريقه في إدارة شؤون الوطن ليعود ويبث فينا روح الأمل والرجاء بقيامة لبنان. يريدنا شجعاناً لا نبالي بشيء إلا بالوطن ، ثم يعلن أنني معكم كما كنت بالامس جندياً مثلكم في المسيرة التي شئتم أن تكونوا من رجالها الشرفاء. لا أطمئنان ولا راحة ولا سكون إلا عندما نحقق هدفنا وهو بناء دولة العدل والمواطنة….
إنني اعرف من أنتم، أنتم “جيل عون” وهذا يحتم عليكم الصبر والنضال وتحمل الشدائد والاقدام على عظائم الامور التي اوصيتنا بها وهي كثيرة …
كنت وما زلت تقول لنا الحقيقة بلا محاباة وإن كانت موجعة ومؤلمة لإنك تحبنا من صميم فؤادك وتحب الوطن الذي من أجله كرست له حياتك …
كُنت دوماً تخاطبنا ب “يا شعب لبنان العظيم”، لإنك كنت تُسبر أغوارنا وترى بها ما لم نستطع أن نراه نحن لإنك كنت صديقاً وناصحاً وأباً لهذا الشعب الذي أحببته وأحبك حتى الثمالة. تنصحنا بوجوب إحترامنا للغير لمن يخالفنا الرأي وبضرورة نبذ الكذب لإن الضمير يوجب قول الصدق وهو المدماك ألاول في بناء الوطن والمجتمع.
فخامة الرئيس…
كل مرة يدّب الهرم في قلوبنا وعقولنا نحن الشباب ، تأتي على عجل لتحدثنا ” إياكم أن تضلوا الطريق فانتم جيل عون” وعلى عاتقكم مهمة بناء الوطن والتحرر فتعاليمي لديكم ” احبوا بعضكم وكونوا ضمانة لبعضكم البعض وتحلوا بالصبر واحتمال المصائب فدعاة الموت البطيء كثر بينما أنتم أبناء الامل والرجاء…
إنكم جيل عون وهذا ما يميزكم عن غيركم ففضيلتكم تنشأ من ذلك لإن مقصدكم واحد وارادتكم واحدة، لبنان فقط….
#جيل_عون