طائرة رئاسة الجمهورية تدور حول نفسها ! هل السفير تزايد على السيّد نصرالله لتبرير الفساد والهجوم على الرئيس؟
إعتبرت صحيفة “السفير” في افتتاحيتها، أنه إذا كان تأليف الحكومة يصطدم بجدار الالتزامات والتفاهمات المتناقضة التي شكلت ممراً إلزامياً لوصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، فإن القدرة على إيجاد توليفة ائتلافية في علاقات لبنان الدولية والإقليمية، تبدو هي الأخرى مهمة صعبة للغاية، خصوصا أن المنطقة تعيش في قلب الاشتباك وفي صلب نيرانه التي تلامس حدود لبنان ودواخله.
ورأت الصحيفة أنّ المسار الممتد من زيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ووزير شؤون الرئاسة السورية منصور عزام، الى زيارة مستشار الملك السعودي أمير منطقة مكة، خالد الفيصل، موفدا من الملك سلمان، من ثم وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، موفدا من أمير قطر، غدا، يشي بأن زمن الاستحقاقات الخارجية بدأ يفرض نفسه سريعا على جدول أعمال رئاسة الجمهورية، بدليل خطاب الاستقلال الأول الذي جاء باهتا للغاية ويكاد يكون صورة طبق الأصل عن خطابات العهد الوسطي السابق.
وأضافت الصحيفة: لكأن طائرة رئاسة الجمهورية تحوم في الأفق وتتزود بالوقود جوا، وهي تدور ثم تدور على نفسها، في انتظار أن ينجلي غبار المعارك عن أرض الاقليم، لكن الخطورة تكمن في أن يطول الانتظار، خصوصا أن هناك من تعهد لبنانيا (طبعا ليس رئيس الجمهورية) للقيادة السعودية بأن يؤدي مسار ترئيس «الجنرال» إلى انتزاعه، في أحسن الأحوال من حضن «حزب الله» والمحور السوري ـ الايراني الى المسار المقابل، أو في أسوأ الأحوال، يقف في منتصف الطريق، فيصبح رئيســــا وسطيا شبيها بميشال سليمان!
الردّ
بخصوص مانشيت صحيفة “السفير”، عمن التزم للسعودية بـ«سرقة» عون من «المحور»؟ نقول لها بمحبة زملاء المهنة؛
- حبذا لو تلتزم الصحيفة بخطاب امين عام حزب الله السيد نصر الله، وقوله انّ من يسكن قصر بعبدا “جبل” لا يتبع أحد.. لا بالمزايدة عليه لتبرير تعنّت مصلحي، ومساندة مفسدين وراء الفساد الذي يستشري في أوصال الدولة، متمنيين على اعلاميي الصحيفة الإلتفات الى مكامن الفساد “المعشعش” في دوائر الدولة، فبدل دعم الدولة في معركتها الإصلاحية لتتحسّن الظروف الاجتماعية والمالية، علّه بذلك تصبح الصحف المحلية محررة من الإلتفات الى الخارج لطلب الدعم المالي
- أمّا بخصوص طائرة رئاسة الجمهورية التي تدور حول نفسها، فلتطمئن الصحيفة… طائرة الرئيس “متل ما استحت بذهابها الى براد وسوريا قبل الانتخابات النيابية والى طهران… مش رح تستحي من احد في الكون عندما تتوجه الى المملكة العربية السعودية، فبامكان الصحيفة أن تنام قريرة العين، لأن الرئيس عون يتحدث وطنياً وباسم جميع اللبنانيين، وتاريخه يشهد عليه بدءاً من قمة “تونس” عام 1989 مروراً بأحداث يعرفها كلّ من ليس له غايات ومآرب مصلحية
- أمّا سؤال الصحيفة، عمن تعهد لبنانيا (طبعا ليس رئيس الجمهورية) للقيادة السعودية بأن يؤدي مسار ترئيس «الجنرال» إلى انتزاعه، في أحسن الأحوال من حضن «حزب الله» والمحور السوري ـ الايراني الى المسار المقابل، أو في أسوأ الأحوال، يقف في منتصف الطريق، فيصبح رئيســــا وسطيا شبيها بميشال سليمان!، ما بعمرنا كنّا بمحور… نحنا بغير محور لبنان ما منكون “حبيبي”… أو إذا مصلحة لبنان تقتضي ان نكون بمحور إيران وسوريا والصين و”البريكس” سنكونه وكنّا من صميمه..
الجدير بالذكر أنّ صحيفة السفير، رفضت دعوة الإعلام المرئي والمسموع لتخصيص نشرة اخبار موحدّة تضامناً مع أحداث اعتداءات “داعش” في الموصل رغم الدعوات المتكررة، أسوة بما فلعلته في غزة، فالسيد سلمان استطاع جمع تلفزيونات “اليمين” المتطرف المسيحي للتضامن مع أهالي غزة، ولكنه فشل من جمع تلفزيونات “اليسار” المنفتح للتضامن مع مع تُجتث جذورهم من الشرق…
بقصر بعبدا جبل لا يُباع ولا يشترى… هذا ما أكدّه سيّد الكلام نصرالله، أما بخصوص الصحيفة المذكورة، ما منعرف، السيّد بعد ما قال شي بالهخصوص..