على ضفة اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين، لم يُسجل أي تغيير في موقفهم بعد زيارتهم الى بعبدا، غير أنه جرى التداول أمس، باقتراح وسطي للحل يقضي بتوزير نجل النائب عبد الرحيم مراد حسن كممثل للقاء، غير أن أوساط النائب مراد نفت لـ»البناء» ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام مؤكدة موقف اللقاء بتمثيل واحد منهم، نافية أن يكون قد طرح هذا الحل بين أعضاء اللقاء، واتهمت مصادر اللقاء التشاوري بعض الجهات بطرح اقتراحات مدسوسة لدق إسفين وزرع الخلاف بين اعضاء اللقاء، وأكدت المصادر لـ»البناء» أن «الأعضاء الستة هم رجل واحد ولن يستطيع أحد شق صفوفهم وهم متفاهمون منذ بداية الطريق على أن أي واحد منهم يمثلهم وترك الخيار للرئيس المكلف لاختيار واحد من الستة»، وأكدت «بأننا لن نقبل بحل يلغينا بالكامل فنحن نطالب بوزير واحد والأطراف الأخرى لديهم 6 وزراء و11 وزيراً فمن الأجدر به التنازل؟».
وجددت المصادر التمسك بحق اللقاء بوزير، غير أن المصادر رأت بأن «الحل الوحيد هو بتمثيلنا بوزير من اللقاء من حصة رئيس الجمهورية إلا أنها أوضحت أننا نعتبر بأن كل الكتل هي كتل العهد، لكن لن ننضمّ الى تكتل لبنان القوي ولا الى أي كتلة أخرى، بل سيكون وزيراً مستقلاً بذاته يُعبّر عن خيارات وقناعات وتوجهات اللقاء التشاوري»، وأوضحت أننا «لسنا مسؤولين عن الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها البلد بل الطبقة السياسية التي تعاقبت على الحكم هي المسؤولة، ولماذا كلما طالبنا بحقنا نواجه ونهدّد بتحميلنا المسؤولية عن الوضع الاقتصادي المتردّي»، ولفتت الى أن «حزب الله يدعمنا ولا يزال على موقفه ويقبل بما نقرّره».
-البناء-