واصلت اسرائيل تصعيدها تجاه لبنان من باب النفق الذي اعلنت العثور عليه على الحدود الجنوبية، وجديد التهديدات امس، ما اعلنه وزير الاستخبارات الاسرائيلية إسرائيل كاتس، بأنّ إسرائيل قد تتوسع في عملية استهداف أنفاق تابعة لـ«حزب الله» وتمدّها إلى لبنان إذا اقتضى الأمر».
ويأتي موقفه هذا، غداة ما اعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل يومين، من انّ إسرائيل قد تمدّ نشاطها إلى داخل لبنان».
وقال الوزير الاسرائيلي: «إذا رأينا أننا نحتاج للعمل على الجانب الآخر لكي نهدم الأنفاق فسوف نعمل على الجانب الآخر من الحدود».
يتزامن ذلك مع تركيز الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي على بلدة كفركلا حيث قال: «بعد متابعة قرية كفركلا عن كثب لسنوات، يتضح انه يوجد في داخلها عدد كبير من مخازن الأسلحة، ومواقع المراقبة، ومقرّات القيادة، بالاضافة الى مواقع قتال تحت الارض وكلها تابعة لحزب الله».
ولفت إلى أنّه «من المفترض أن تكون قرية كفركلا قرية زراعية هادئة، ولكنّ جميع المؤشرات تدل الى انّ «حزب الله» يجهّزها لتلعب دورا مهما في أي حرب مقبلة»، مشيراً إلى أنّ «القرية تشكّل مثالا لكيفية تموضع «حزب الله» في الأماكن المدنية والمخاطرة بحياة السكان هناك، وذلك يحصل في الحالات الروتينية، وبشكل أكبر وقت الحرب».
واشار الى انه «يوجد داخل كفركلا مقرّ قيادة رئيسي، فيه نحو 20 مخزن أسلحة، ومواقع قتال ومراقبة، وعشرات المواقع تحت الأرض للمحاربين في حالات الطوارئ، وجهاز استخبارات متقدّم يتأسس على الاستطلاع والدوريات، حيث يسكن العشرات من عناصر «حزب الله» في هذه القرية».
وقال، ان «نفق «حزب الله» لم يُحفر فقط من كفركلا باتجاه إسرائيل، بل كان يُحفر تحت أقدام اللبنانيين، ضارباً تعهدات والتزامات الحكومة اللبنانية والقرارات الدولية».
لبنان يشكّك
لبنانياً، نُقل عن وزير الخارجية جبران باسيل، انّه طلب من ممثل لبنان في الامم المتحدة، تقديم شكوى ضد اسرائيل لقيامها بحملة دبلوماسية وسياسية ضد لبنان استعداداً للهجوم عليه.
يأتي ذلك في وقت، كانت قيادة «اليونيفيل» تعرض موضوع النفق مع الجهات اللبنانية، حيث زار القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو دل كول، كلا من قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. وتأتي هاتان الزيارتان غداة اعلان «اليونيفيل» امس الاول الخميس عن وجود نفق بالقرب من الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل. ووصفت الأمر بأنّه «حدث خطير».
واللافت للانتباه في الموقف اللبناني، استمرار التشكيك اللبناني بالرواية الاسرائيلية حول النفق وأصل وجوده، وعبّر عن ذلك الرئيس بري بقوله لـ»الجمهورية»: «حتى الآن لم نتلق اي إحداثيات حول النفق، وعندما تصلنا لكل حاث حديث».
-الجمهورية–