إتصالات وعدم ارتياح
مع ارتفاع لهجة التهديدات حيال لبنان، علمت «الجمهورية» من مصادر ديبلوماسية، انّ كلّاً من واشنطن وباريس ولندن وموسكو، بدأت اتصالاتها مع اسرائيل داعية إيّاها الى ضبط النفس وعدم الانتقال من مرحلة «ضبط الأنفاق» داخل الاراضي الاسرائيلية الى اعتداء على لبنان، يدور الحديث عنه منذ وقت طويل، خصوصاً بعد توتر العلاقات الايرانية ـ الاميركية، وبقاء القوات العسكرية الايرانية في سوريا.
وأبدَت مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة «عدم ارتياحها الى ردة فعل الحكومة اللبنانية على انفاق «حزب الله». وقالت إنها تفضّل «ان تتحمّل الحكومة مسؤوليتها وتعالج الموضوع مع الحزب، عوض الهروب الى الامام ومطالبة اسرائيل بتنفيذ القرار 1701، وكأنّ هذا القرار يُنفّذ من الجهة اللبنانية بحذافيره». واعتبرت «انّ الحكومة اللبنانية يجب ان تساعد ايضاً المجتمع الدولي لكي يتمكن من درء الاخطار عن لبنان».
وعلمت «الجمهورية» انّ واشنطن نقلت الى لبنان تحذيراً جدياً من اسرائيل بالرد. ولفتت في هذا السياق زيارة السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد للرئيس المكلف سعد الحريري في «بيت الوسط»، وبحثت معه في التطورات على الحدود الجنوبية، بعدما كانت قد زارت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع إطلاق اسرائيل عملية «درع الشمال» للغاية نفسها.