– القول إيمان سطحي جدًا، عليه أن يُستكمل بشيء ملموس…
***
“الحياة المسيحية هي أمر ملموس” هذا ما أكّده البابا فرنسيس أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا، مشيراً الى متعارضات مختلفة ركّزت عليها قراءات اليوم مثل “القول والفعل”: “القول هو أسلوب إيمان إنما بشكل سطحي جدًا، يكون المؤمن في منتصف الطريق؛ أقول بإني مسيحي إنما لا أتصرّف كمسيحي. إنه أشبه “بالتبرّج” بالمسيحية، القول من دون الفعل.
“إنما على العكس، إنّ اقتراح يسوع هو ملموس، ملموس على الدوام. عندما كان يقترب أحدهم ويطلب منه النصح، كان يعطي دائمًا أمورًا ملموسة، أعمال رحمة ملموسة”.
يوجد تعارض آخر: الصخر والرمل. وشدّد البابا على أنّ الرمل هو “نتيجة القول”، إنه يقود إلى حياة “من دون أساس. الربّ هو الصخرة. إنه هو القوّة إنما غالبًا من يضع اتّكاله في الربّ لا يبدو وكأنّه يحرز نجاحًا، إنه متخفٍّ… إنما هو متين. هو لا يضع رجاءه في الكلمات والكبرياء والغرور وقوى الحياة الزائلة بل في الربّ”.
“إنّ الجانب الملموس للحياة المسيحية يدفعنا إلى الأمام والبنيان على الصخرة ألا وهي الله، يسوع؛ على صلب الألوهة وليس على المظاهر أو الغرور والكبرياء بل على الحقيقة”.
أما التعارض الثالث فهو المتكبّرون والمتواضعون. وهنا ذكر البابا نشيد مريم: “رفع الربّ المتواضعين الذين هم في يعيشون الحياة اليومية بشكل ملموس وأطاح بالمتكبّرين الذين بنوا حياتهم على الكبرياء والغرور… تلك لا تدوم أبدًا”.
وفي الختام، دعا البابا إلى القيام بفحص ضمير قائلاً: “هل أنا مسيحي القول أم الفعل؟ هل أبني حياتي على صخرة الله أم رمل الدنيوية والغرور؟ هل أنا متواضع جاهز لخدمة الرب؟”.
المصدر: ar.zenit.org