أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


«النصرة» تفجر جسوراً في ريف حلب

هدوء حذر ساد مناطق «المنزوعة السلاح» في أرياف حماة وإدلب، عقب أيام من محاولات التسلل المتواصلة لإرهابيي «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة، وتصدي الجيش المستمر لكل تلك المحاولات.

والحالة السابقة لم تمنع الجيش من رصد بعض تحركات ميليشيات مسلحة ترفع شارات «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي، وبحسب مصدر إعلامي لـ«الوطن»، فقد حاولت صباح أمس التحرك باتجاه نقاطه في قطاع حماة من المنطقة «المنزوعة السلاح»، فتعامل معها بالمدفعية الثقيلة، واستهدف مواقعها في محيط اللطامنة وأراضي مورك الزراعية، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها وإصابة آخرين إصابات بالغة.

ودك الجيش براجمات الصواريخ صباح أمس أيضاً، تحركات لمجموعات من «النصرة» في بلدتي التح وجرجناز وسكيك، كانت في طريقها لاستهداف نقاطه العسكرية في قطاع إدلب من «المنزوعة السلاح»، وحقق فيها إصابات مباشرة ودقيقة.

من جهة ثانية، أكد المصدر الإعلامي ذاته لـ«الوطن»، استمرار عودة عشرات العائلات المهجرة من مناطق سيطرة الإرهابيين في إدلب عبر ممر أبو الضهور إلى قراهم المحررة في أرياف حلب وإدلب وحماة، وذلك لليوم الثامن على التوالي.

على صعيد مواز، تصاعد الرفض الشعبي لممارسات حواجز «النصرة» في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ولفتت مصادر إعلامية معارضة إلى وجود 13 حاجزاً في المنطقة الممتدة من مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي وصولاً لمنطقة باب الهوى في ريف إدلب الشمالي، موضحاً أن 6 منها تتبع لـ«النصرة»، و4 لـميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» التابعة لما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» إضافة إلى 3 حواجز تابعة لما يسمى «جيش العزة».

وأشارت المصادر المعارضة نقلاً عن مواطنين، أن حواجز «النصرة» تعرف بأنها الأكثر تشديداً وصرامة، إذ تُدقِّق بشكل كبير على أشياء قد تعتبر طبيعية، لكثير من المدنيين، مثل طريقة اللبس للنساء والاختلاط والتدخين وتشغيل الموسيقا، وغيرها من الأشياء التي قد تعرض صاحبها للمعاقبة أو المساءلة، ولفتت إلى أن الأهالي أكدوا أن كل هذه التصرفات تجاه المدنيين، تسببت بردة فعل سلبية لدى السكان.

المصادر لفتت أيضاً إلى أن «النصرة» قامت بتفجير عدد من الجسور التي تربط مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة، بمناطق وجود الجيش السوري في قرية العيس بمنطقة الحاضر في ريف حلب الجنوبي الغربي.
على صعيد آخر، كشفت تقارير إعلامية، أن إرهابيي «النصرة» استقدموا عشرات الطائرات المسيرة «درون» من تركيا، بهدف تنفيذ هجمات إرهابية بالمواد الكيميائية على المدنيين، وقوات الجيش العربي السوري انطلاقاً من إدلب، وكشفت وكالة «سبوتنيك» الروسية في تقرير لها نقلاً عن مصادر محلية، أن التنظيم الإرهابي، حصل على 100 طائرة مسيرة معدلة «درون» بوساطة أحد التجار الأتراك، نقلت من بلدة حارم بالقرب من الحدود التركية، إلى أحد مقرات جبهة النصرة في بلدة معرة مصرين، واستلمها إرهابيون من الجنسيتين المغربية والليبية».

وذكرت المصادر أن الإرهابيين يعملون بإشراف خبير بريطاني لإجراء تعديلات على هياكل تلك الطائرات لتصبح أخف وزناً وقادرة على حمل قذائف صغيرة مذخرة بالمواد الكيميائية السامة.

-الوطن السورية-