– ما حصل مع وهاب كاد يشبه ويتماثل مع ما حصل ميشال سماحه
***
مر قطوع الجبل – الى حين – وختم الجرح على زغل ولو مؤقتاً. الظاهر من رأس جبل الخلافات كلام وئام وهاب بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري وغير الظاهر هو السباق على قرار الجبل ولمن الكلمة الاولى فيه واليد الطولى.
جنبلاط وحلفاؤه ام وهاب وحلفاؤه من دون تغييب ابن البيت اللبناني العربي المعروفي العريق طلال ارسلان الذي فتح ناراً متوسطة على وهاب لكلامه وأعيرة ثقيلة على جنبلاط لافعاله. للمرة الاولى منذ عقود وعهود تدخل قوة امنية بهذا الحجم الى الجبل من اجل شخص واحد في وقت يقاتل الجيش اللبناني عصابات الاشرار والطفار، التكفيريين والارهابيين , تجار المخدرات والمجرمين في كل مكان من اجل الوطن .
الجاهلية اليوم شيّعت محمد بودياب لكنها لم تدفن مخاوفها – كما باقي الجبل ولبنان – مما هو آت في ظل التوتر والتعثّر والتمحّور الذي يخيم على المشهد الداخلي . كشفت حادثة الجاهلية عما في الصدور وخلف السطور .
بشاشة في العلن وهشاشة في الخفاء . استنفار للحساسيات الطائفية واستحضار للحسابات المناطقية . لا رمانة ولا قلوب مليانة بل ابعد واكبر واخطر .
جنبلاط زار بيت الوسط وكان ما كان – بالمصادفة او بالتعمد . وهاب في الجاهلية لم يزره حزب الله لكن الرسالة كانت اسرع من الرتل الامني الذي دخل الشوف بغطاء من جنبلاط . وصلت الرسالة وتوقفت الامور عند الحد الذي وصلت اليه .
ما هو موقف حزب الله ؟
الموقف كما ابلغه الحزب لل otv مساء يتضمن الملاحظات والخلاصات الاتية :
- كان الاجدى والاحرى بمن اعطى التعليمات للتوجه الى الجاهليه ان يترجم مبدأ الدولة العاقلة وليس الدولة الغاشمة . فما حصل هو عملية امنية وليس تنفيذا لقرار قضائي .
- وئام وهاب – مع رفض حزب الله للكلام المسيء للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولجميع الشهداء والمسؤولين والناس – ليس ارهابياً او فاراً من وجه العدالة ليتم تكليف قوة متخصصة بمكافحة الارهاب بجلبه من عقر داره وتبليغه بشكل مغاير للاصول والاعراف والمعايير .
- ذكر الحزب بارتكابات وانتهاكات احمد الاسير الذي صال وجال وتجبر وتكبر لاكثر من سنتين وبعض من الدولة يداريه ويراضيه ويراعيه وكان يمكن له ان يبقى حيث هو لو لم يبادر هو الى الاعتداء على الجيش ما ادى الى التعامل معه بالشكل المعروف وانهاء الوضع الشاذ الذي تسبب به.
- برأي الحزب ان ما حصل مع وئام وهاب كاد يشبه ويتماثل مع ما حصل مع الوزير السابق ميشال سماحه قبل سنين وهو ما لا نقبله مع وئام وهاب لا في الشكل ولا في المضمون .
- يعتبر الحزب ان التعرض للاعراض والكرامات والمقامات يتم كل يوم ضد شريحة كبيرة في المجتمع اللبناني فتتهم باغتيال الرئيس الحريري والاتجار بالمخدرات وغسل الاموال وكل ما يحتويه معجم الاهانات والافتراءات من مفردات ومصطلحات ونحن لا نرد ضناً بالاستقرار الداخلي وحفاظا على التعايش السياسي واحتراماً لرغبات وارادات المخلصين في البلد .
- يكرر الحزب رفضه التعرض لمقامات ورجالات وتضحيات اي مكون لبناني رافضا في المقابل ان يتخذ اي فريق من مواقف او كلام اي شخصية او جهة ذريعة وغطاء لتغيير توازنات او فرض معادلات والرسالة التي يوصلها الحزب الى من يعنيهم الامر هي ان الحزب لن يسمح باستفراد وئام وهاب ولن يتركه وحيداً..
مقدمة نشرة أخبار قناة otv