اشتعال جبهة الحريري – وهاب
بموازاة اتساع نطاق الجبهة بين «اللقاء» والرئيس المكلف كانت جبهة أخرى تشتعل نيرانها بين الحريري ورئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب انعكست توتراً في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري تيار المستقبل وأنصار التوحيد، فبعد الكلام الذي صدر عن وهاب بحق الرئيس الحريري، تقدّمت مجموعة من المحامين من تيارات سياسية مختلفة ومن محامين مستقلين، أمام النيابة العامة التمييزية بإخبار ضد وهاب في جرم إثارة الفتن والتعرض للسلم الأهلي، ما دفع بوهاب للرد بدعوى على الحريري ومعاونيه على خلفية لافتات تضمنت شتائم وتهديداً بالقتل. وغرّد وهاب على تويتر قائلاً: «لنرجع الخلاف مع الحريري إلى أصله ونحن اعتذرنا عن الشخصي لأننا أبناء طائفة معروفة بتعاليها عن كل ما هو شخصي ولن أستدرج الى لغة تبعدنا عن جوهر الخلاف وهو بالأصل سياسي مالي وهذه بنوده. يتبع».
وقد خرج أنصار حزب التوحيد بمظاهرة حاشدة في بيروت دعماً وتأييداً له ولمواقفه السياسية.
وقد دخل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط على خط السجال لمؤازرة الحريري ما فجّر سجالاً بين وهاب وجنبلاط أيضاً، وقد أوفد جنبلاط النائب وائل أبو فاعور الى بيت الوسط للقاء الحريري بحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري .
وإذ أدان جنبلاط في تغريدة كلام وهاب «الذي خرج عن كل الأعراف والقيم الأخلاقية»، رد وهاب بتغريدة متسائلا: «هل تتذكر يا استاذ جنبلاط الأوصاف التي أطلقتها على الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعلى قريطم والتي لا نسمح لأنفسنا بتكرارها أما نحن فأطلقنا موقفاً يتعلق بالمال العام المنهوب والمسؤولة عنه السلطة القائمة منذ الـ1990».
كما دخل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على خط السجالات ، مستنكراً التعرض للحريري، فردّ وهاب قائلاً: «لا ألومه فهو اختار أن يكون شيخ فريق من الدروز ولكن أتمنى عليه أن ينتبه لمالية مشيخة العقل والأوقاف أفضل من التدخل بالسياسة ».
-البناء-