عاشت شوارع العاصمة بيروت، مساء أمس، ساعات عصيبة من التوتر والانفلات وقطع طرقات بالاطارات المشتعلة، من قبل مجموعات من الشبان الذين أرادوا ان يعبروا بطريقتهم، عن امتعاضهم واحتجاجهم على الحملة السياسية والإعلامية التي تستهدف الرئيس المكلف ووالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي اعتبرتها مصادر في تيّار «المستقبل» بأنها أحد مظاهر التوتر تجاه رفض الرئيس الحريري الانصياع لرغبات «حزب الله» وحلفائه في توزير نواب سنة 8 آذار.
وناشد تيّار المستقبل المحازبين والمواطنين في العاصمة وسائر المناطق الامتناع عن أية ردود فعل سلبية، كقطع الطرق واحراق الاطارات والتزام حدود القانون والتعاون مع السلطات المختصة وعدم الانجرار وراء الدعوات التي من شأنها الإخلال بالاستقرار.
ومع أن قيادة المستقبل سارعت إلى نفي ان تكون لها علاقة بهذه التحركات الاحتجاجية، لم تستبعد مصادر مطلعة ان تكون الحملة على الرئيس المكلف والنهج الذي اعتمده والده الرئيس الشهيد في مسيرته السياسية جزءاً من تصعيد غير مسبوق، أخذ شوارع بيروت رهينة بهدف الضغط على الرئيس الحريري في عملية تأليف الحكومة، واجباره على القبول بتوزير أحد النواب السنة الستة، وهو ما يرفضه الرئيس المكلف، معتبراً بأن النتيجة ستكون عسكية على من يقودون هذ الحملة.
-اللواء-