الصليب آداة خلاص.. كما خلصّنا السيد المسيح بحمل الصليب…
الحركة المريمية في الأراضي المقدسة |
الرائية فيتسكا صاحبة الإبتسامة الدائمة، ليست غريبة عن المعاناة الجسدية والآلام. فقد نالت حصّة كبيرة منها على مدى الأعوام. تشهد بذلك العمليات الجراحية الكثيرة التي خضعت لها.
أحد صلبان الأوجاع الكثيرة التي تحمّلتها هو ورم خبيث في الدماغ أصيبت به في سنوات التسعينات، وقد شُفيت منه بأعجوبة بشفاعة مريم العذراء. كونها رسولة السيّدة العذراء لا يستبعدها عن حمل الصليب. توضح لنا الرائية فيتسكا ما قالت لها العذراء حول المعاناة:
“تقول سيّدتنا العذراء، عندما يسمح لنا الله ببعض المعاناة، المشاكل، او بعض الأمراض، يجب علينا أن نقبلها على أنها هدية من الله. الله وحده يعلم لماذا يعطينا هذه الهدايا ولماذا لا يأخذها عنا عندما نطلب منه ذلك. هو يطلب منا فقط أن نكون صبورين.
عندما نتلقى أمراً كهذا، نحاول التخلّص منه، حتى قبل أن نحصل عليه. نحن نسأل الله: “لماذا أنا؟ لماذا لا تعطي الصليب لأحد آخر؟” تقول سيّدتنا العذراء علينا أن نفهم لماذا يحدث هذا، إنها هدية لنا من الله. وعلينا أن نقول، شكراً لك يا رب على هذه الهدية!
تضيف الرائية فيتسكا :“نحن بحاجة أن نكون منفتحين ونشكر الله وأن نقول له أنا مستعد إن كان لديك شيئاً آخر تعطيني إياه. فقط امنحني القوّة لأكون قادراً على حمل هذا الصليب بفرح وحبّ.
قالت لنا العذراء، لا يمكن أن نتصوّر مدى أهمية وقدرة معاناتنا أمام الله.
عندما أحصل على ظهور العذراء لي كل يوم، أولى صلواتي وأولى كلماتي للسيّدة العذراء هي من أجل المرضى. إني أقدّمهم لها وأصلّي من أجلهم أول الأمر. كل الأمور الأخرى تأتي بعد ذلك.”
الله يحبّ الصليب، فقد جعل منه آداة الخلاص. وهو يفرح عندما يرانا راغبين بحمل صليبنا بفرح وحبّ على مثال ابنه ربنا يسوع المسيح. والشيطان يغوينا ويحاول إقناعنا وجعلنا نرغب في ترك الصليب ومعاتبة الله.
لكن الله لا يتركنا بل يحمل الصليب معنا، وإن بحثنا عن إرادته فسوف يُشعرنا بوجوده الى جانبنا.
من رسائل العذراء عن صليب الألم:
أولادي الأحبّة
في هذه الأيّام التي تحتفلون خلالها فرحين بعِيد الصّليب، أتمنّى أن يكون الصّليب فرحاً لكم أيضاً. فصلّوا، بنوعٍ خاصٍّ، أحبتي، لتتمكّنوا من قبول المرض والألم بمحبّةٍ، تماماً كما فعل يسوع. وهكذا فقط أستطيع أن أوزّع عليكم، بفرحٍ، نعم الشّفاء الّتي سمح لي يسوع بمنحكم إيّاها. أشكركم على تلبيتكم ندائي
أولادي الأحبّة،
ادعوكم اليوم الى تقديم صلبانكم ومعاناتكم الى نواياي. أولادي الصغار، أنا أمّكم وأرغب في مساعدتكم بواسطة الحصول لكم على نعمة الله. أولادي الصغار، قدّموا معاناتكم هدية الى الله، حتى تصبح أجمل زهرة من الفرح. لذلك أولادي الصغار، صلّوا حتى تتمكّنوا من إدراك أن المعاناة تصبح فرحاً والصليب طريق الفرح
أشكركم على تلبيتكم ندائي