عَ مدار الساعة


الأب كميل مبارك: إذا حكومة بأرباب التفليسة تَ يكونو هنّي أرباب التعويمة، يعني من “الدلفة لَ تحت المزراب”(Audio+ Video)

أوساط كهنوتية: عائلات مسيحية مهاجرة بدأت تعود – لا توضع الخمرة الجديدة في الخوابي العتيقة.

دارين دعبوس – هل انتهت مرحلة الاحباط المسيحي بوصول ميشال عون إلى الرئاسة؟

لم تصمت أجراس الكنائس في لبنان، لكن هذا لا يعني عدم دخول المسيحيين في حقبة سياسية سموها، الإحباط المسيحي.

لم يعد المسيحيون حكام لبنان، بعدما وضعت الحرب فيه أوزارها، وانتهت باتفاقية الطائف التي جرّدت رئيس الجمهورية رأس الدولة من صلاحياته الدستورية.

استقرّت التسعينيات من القرن الماضي على زعيمي الحرب المسيحيين، بين منفيّ وسجين. أقصي المسيحون عن الحكم، تخلّى الغرب عنهم، فزاد المسيحيون احباطاً، ولاحقاً برز داعش مهجراً المسيحيين في سورية والعراق.

قتامة الصورة وتوالي الخيبات ازدادت مع استمرار الشغور الرئاسي عامين ونصف، وازدياد عدد المهاجرين المسيحيين.

dareen-daabous1

يقول رئيس التيار جبران باسيل: نحنا مش موظفين عندكم. نحنا مش مواطنين فئة تانية.

يقول الوزير فرنجية، نحنا أي غبن يطال المسيحيين نحنا ضدّو.

اليوم مع وصول التغيير والإصلاح الى بعبدا، باتت بكركي تلمس جواً من الطمأنينة في الحركة الشعبية المسيحية.

يقول الأب كميل مبارك: الإحباط لم يكن مسيحياً فقط، إنما كان يطال شرائح عديدة من المجتمع اللبناني، والسبب هو سوء العمل السياسي، او الفساد الذي كان شائع في العمل السياسي في البلد، وأيضا عندما حصل إنتخاب الرئيس عون بارقة أمل جديدي على المجتمع اللبناني، وهيي بادرة خير. وتفاءل معظم اللبنانيين بهيدا الإنتخاب.

ونحنا اليوم ننتظر الحكومة.

dareen-daabous2

لا توضع الخمرة الجديدة في الخوابي العتيقة، تستشهد بكركي بهذه الآية من الإنجيل المقدّس، وهي تعلّق الآمال على العهد الجديد والحكومة المرتقبة، يقول الأب مبارك: إذا أتت حكومة تسعى الى بنيان الوطن وجميع المؤسسات، بكون انطلق العهد انطلاقة جيدة، وبدأ حقيقة المجتمع اللبناني يرى نتائج الثورة أو الصمود الذي قام به العماد عون وجماعة الذين تحالفوا معه.

أما إذا أتت الحكومة بما يُعرف بأرباب التفليسة، تَ يرجع يكونو هنّي ذاتن أرباب التعويمة، فمن كون انتقلنا من تحت “الدلفة لَ تحت المزراب“، إذا كان هيدا العهد بدّو يخيّب هذه الآمال معناتا ما بقا نتأمّل بعهد أفضل منّو.

dareen-daabous1

تقول أوساط كهنوتية للجديد، أنّ عدد من العائلات المسيحية المهاجرة بدأت تستعدّ للعودة نهائياً الى الوطن، بعد الموجة الرئاسية الإيجابية التي ضربت لبنان أخيراً.

المصدر: الجديد