– حل مشاكل المياه لن يكون إلا بالسدود والبرك ومصادر المياه الكبيرة
***
جال رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران على منشآت المؤسسة في قضاء عاليه، حيث قام بافتتاح محطات ضخ جديدة وتفقد آبارا تزيد تغذية المنطقة بالمياه. وكان في استقباله النائب أكرم شهيب لدى تفقده بئر عاليه الجديدة ومركز دائرة عاليه، علما أن المؤسسة كانت قد باشرت استثمار البئر التي جهزتها بمولد كهربائي إبتداء من شهر تشرين الأول الماضي لتغذية منطقة عاليه بالمياه، وذلك بعدما جهزته مؤسسة UNDP مع خط الضخ إلى خزان عاليه في العام الماضي.
ولفت جبران إلى أن جولته في قضاء عاليه تأتي من ضمن جولاته التفقدية على مختلف المناطق الواقعة ضمن نطاق عمل مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان. وقال: “هذه المنطقة التي تعتبر من أهم المناطق اللبنانية عزيزة جدا، ويهمنا أن تنتعش بالمياه والكهرباء وبسكانها وسياحها، ومن واجبات مؤسسة المياه أن تؤمن المياه بالتساوي لكل الناس ومن واجب الدولة اللبنانية أن تؤمن مصادر مياه جديدة”.
وإذ لفت إلى أن “الآبار هي بمثابة حلول موقتة”، أضاف أن “حل مشاكل المياه لن يكون إلا بالسدود والبرك ومصادر المياه الكبيرة”، آملا “الانتهاء من المنظومة المائية المتكاملة في نهاية عام 2021 بحيث تشتمل على سد جنة وجر مياه الأولي وسد بسري وسد القيسماني الذي بدأ يؤمن المياه لعدد كبير من القرى”.
وقال “إن هذه المنظومة ستكون قادرة على تأمين الحلول لغاية العام 2040 وحتى 2050”.
وكان جبران قد افتتح، في حضور عدد من رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين، محطة ضخ لتموين منطقة بشامون العليا بمياه الشرب، إضافة إلى ثلاث آبار وخزاني مياه، وتفقد ثلاث آبار بمضختين جديدتين في محطة آبار جسر القاضي التي تغذي حوالى 18 قرية في مناطق الشحار الغربي، كما أطلق العمل بمضخة جديدة في محطة بحمدون الرئيسية إضافة إلى عدادات كهرومغناطيسية لقياس تصريف المياه ومراقبة عملية التوزيع، وذلك بعدما قامت المؤسسة في آب الماضي باستثمار مياه سد القيسماني وتأمين كمية إضافية من المياه إلى محطة بحمدون الرئيسية، التي يتغذى منها حوالى 16 قرية.
وأكد جبران “تصميم الإدارة الجديدة في المؤسسة على تلبية كل ما يحتاج إليه المواطنون في موضوع المياه من دون منة، فهذا واجب على الدولة والمؤسسة أن تعطي الناس حقوقها خصوصًا في المياه التي هي حياة، ولا نرضى بأن نقطع الحياة عن الناس”.
أضاف: “الله أعطانا ثروة مائية كبيرة تتمثل بالمياه الجوفية. ولكن هذه الثروة ضربت نتيجة الحفر العشوائي للآبار. فنحن لدينا حوالى سبعين ألف بئر جوفية، من بينها فقط حوالى 25 ألفا برخصة جدية. والأخطر من ذلك أن كثيرين يستخدمون هذه الآبار للصرف الصحي، ما يؤدي إلى تلويث المياه واتهام الدولة بالتسبب بهذا التلوث”. وقال: “إن من يحفر بئرا ويستخدمها للصرف الصحي يرتكب جريمة! فالصرف الصحي يختلط عندها بالمياه الجوفية التي تتلوث تلقائيا. يجب قطع يد من يحفر بئرا ويستخدمها للصرف الصحي! إن هذه المياه الملوثة ليست من مسؤولية المؤسسة بل هي نتاج الآبار الخاصة غير التابعة للمؤسسة والتي لا سلطة لنا عليها”.
ولفت إلى أن “مياه المؤسسة جيدة وغير ملوثة، ونحن نعمد إلى مراقبتها باستمرار. وإن مصادر المياه في هذه المنطقة نظيفة، أي مياه الباروك والينابيع والآبار التي نسهر عليها، ونحن في صدد إعداد دراسة شاملة للمنطقة بهدف تحقيق التوازي بين الكميات المطلوبة من المياه والمصادر الموجودة”.
وختم جبران مؤكدا أن “الإدارة الجديدة مصممة على تحقيق الإصلاح ومنع استشراء الفساد الذي يشكل حلقة متكاملة بين الموظفين والمواطنين، بين المرتشين والراشين”. وقال: “إن وجه المؤسسة سيتغير إعتبارا من رأس السنة الجديدة لتحقيق مصلحة الناس بطريقة عادلة دون ابتزاز بالمال أو بالماء”.