– لن نسمح لسوريا بالعودة الى لبنان من خلال بوابة اصدقائها النواب السنّة المستقلين
***
في البداية ومع استمرار حملة حلفاء سوريا، وبعض النواب السوريين في مجلس الشعب السوري، على رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، نذكّر حلفاء سوريا، الذين يستقوون بدمشق ليفرضوا توزيرهم على الرئيس المكلف سعد الحريري، وبخاصة النواب السنّة المستقلون، منهم، ان الجيش السوري انسحب من لبنان وكذلك مخابراته ورجالاته الذين انتحر معظمهم، ونؤكد لهم أن العونيين بالمرصاد لأي تدخل خارجي في شؤون وطننا الداخلية وبخاصة اذا جاءت هذه التدخلات من سوريا.
صحيح ان التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل كما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي كرّسه مسيحيو سوريا قائدا مشرقيا بعد زيارته سوريا، هم مع سوريا على المستوى الاستراتيجي، وداعمون للرئيس السوري بشار الاسد والجيش السوري ونحن وقفنا الى جانب الشعب السوري، في محنته واستقبلنا مليون ونصف المليون نازح سوري، دمروا اقتصادنا وضربوا اليد العاملة اللبنانية وكادوا ان يدمروا البيئة ونسيج مجتمعنا اللبناني، وعلى رغم ذلك نحن باقون مع سوريا في مواجهتها للمؤامرات الدولية عليها، كما بمواجهة العدوان التكفيري والصهيوني، إلا ان ذلك لا يعني ان تسمح سوريا لنفسها بالتدخل بالقضايا السياسية في لبنان ومحاولة العودة اليه من بوابة هؤلاء النواب الاصدقاء لها.
إنّ العونيين يفتخرون بنضالاتهم، ضد سوريا، حين كانت محتلة للبنان، ولن نسمح لأحد بمحو تاريخنا والغاء ذاكرتنا وتغيير القناعات التي قام على أساسها التيار الوطني الحر، ومشهد نضالات العونيين هو من ارقى النضالات السلمية في العالم وبالتالي يصح ليكون نموذجاً كما هو نموذج غاندي بالمقاومة السلمية والذي أدّى في النهاية الى تحرير الهند من الاستعمار البريطاني، كما نتج عن نضالاتنا تحرير لبنان من الاحتلال السوري، فالاستعمار كما الاحتلال مصيره بالنتيجة الزوال، والاوطان تبقى وتستمر بتضحيات شعوبها والتمسك بحقوقها لا بالتنازل عن أسس وجودها.
اما ترجمة مواقف باسيل من امام لوحة الجلاء في نهر الكلب، فنطمئن المؤيدين كما المعترضين، انها بدأت بالإجراءات التنفيذية لرفع لوحة تؤرخ جلاء آخر جندي سوري عن أرض لبنان، في 26 نيسان 2005 ، وهي اجراءات يقوم بها نواب في تكتّل “لبنان القوي” الذين باشروا بتقديم طلب الى المعنيين في الادارات اللبنانية، لرفع اللوحة المذكورة، لنضيف بطولة على البطولات التي سطّرها الشعب اللبناني بكل فئاته بوجه الطامعين بلبنان، منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا.