مع توارد الأنباء التي خرجت من موسكو، حول فرض الأخيرة على أنقرة التقيد بالإجراءات والجدول الزمني الجديد الذي اتفق عليه وزيرا دفاع البلدين حول تنفيذ بنود اتفاق «المنطقة المنزوعة السلاح»، وتسيير دوريات للجيش التركي فيها وبموجب التدابير «الفنية والتكتيكية» التي ورد ذكرها في اتصال الوزيرين هاتفياً أمس، تعرضت مدينة حلب أمس لاعتداء بقذائف صاروخية متفجرة تحتوي على غازات سامة، أطلقتها ميليشيات إرهابية على حي الخالدية بالمدينة.
مصادر طبية في «مشفى حلب الجامعي» أفادت لـ«الوطن»، بوصول إصابات بالاختناق بسبب روائح كريهة نجمت عن الانفجارات وتسبب بصعوبة في التنفس ولا يمكن التنبؤ بحقيقتها.
وبينت المصادر أن عدد الإصابات في صفوف المدنيين غير ثابت مع استمرار وصول أعداد متزايدة منهم والرقم اقترب من 30 إصابة، بينهم عدد من الأطفال، إلى حين تحرير الخبر، على حين ذكرت مصادر أخرى أن الجيش العربي السوري رد على مصدر القذائف التي استهدفت أحياء الزهراء وشارع النيل والشهباء الجديدة.
هذه الاعتداءات تزامنت مع تواصل الاحتجاجات في مناطق إدلب المختلفة ضد «النصرة»، على خلفية مقتل ناشطين اثنين في بلدة كفرنبل على يد عناصر ملثمين يعتقد أنهم تابعون لها، الأمر الذي استدعى فرع تنظيم القاعدة في سورية إلى إطلاق النار على المتظاهرين في كفرنبل، ما أدى إلى وقوع جرحى مدنيين، في وقت أطلق فيه ناشطون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي طالبت بمنع وتجريم كل من يرتدي اللثام، إثر الفلتان الأمني الذي أودى بحياة المئات من المسلحين والمدنيين على يد الميليشيات المتناحرة على النفوذ والسلطة في المحافظة، التي تسعى تركيا إلى تحويلها لـ«درع فرات» و«غصن زيتون» جديدتين.
-الوطن السورية-