– الأزمة الحكومية كبرت.. ويحضرني حكم سليمان الحكيم حول ام الصبي
***
استقبل الرئيس عون، عند مدخل البهو الرئيسي للقصر الجمهوري، المشاركين في سباق البدل السنوي لعيد الاستقلال والوفد الاداري والتنظيمي برئاسة رئيس المعهد الانطوني في بعبدا الذي ينظم السباق الأب جورج صدقة. وضم الوفد الى العدائين الذين ركضوا من قلعة راشيا الى القصر الجمهوري في بعبدا “تخليدا لذكرى الاستقلال ورجاله والشهداء الذين ناضلوا في سبيل حرية الانسان واستقلال لبنان الناجز”، رئيس بلدية راشيا بسام دلال واعضاء لجان الأهل وحشد من الكهنة والطلاب.
https://www.youtube.com/watch?v=BXvDd3Kxjj0&feature=youtu.be
في مستهل اللقاء، تسلّم الرئيس عون من العدائين العلم اللبناني وعلم المعهد الانطوني. والقى الأب صدقة كلمة قال فيها: “اتينا من راشيا القلعة التاريخية الحاملة صليب الاستقلال والحاضنة تضحيات الابطال الميامين، الذين، بسجنهم حققوا لنا الاستقلال والعزة والكرامة. اتيناكم رافعين علم البلاد، الذي رفيفه يحمل كل اماني اللبنانيين. اتينا بالعلم المفدّى الى القصر الجمهوري الذي هو رمز قيامة لبنان وعنوان استقلاله.”
اضاف: “يسلّمكم علم البلاد شبّان نرى فيهم مستقبل الوطن الواعد، وفي عيونهم امل من فخامتكم برعاية الرياضة والشباب لنبني جيلا يحقق طموحات العهد القوي، الذي يوصل الوطن الى الاستقلال الحقيقي، حيث يكون الرئيس رئيس كل ترابة من ترابات الوطن، رئيس كل لبنان.”
وختم بالقول: “لقد عرفكم القاصي والداني انكم رجل المواقف والقرار، لذا اتيناكم اليوم، لنشدّ على اياديكم، ويكون شبابنا زخم مسيرتكم الاصلاحية في قيامة لبنان، لتحققوا كل الآمال التي يعقدها عليكم شعبنا، في السيادة والحرية والاستقلال. وانطلاقا من شعاركم الجديد لمناسبة الاستقلال: “نيل الاستقلال أسهل من الحفاظ عليه”، نعاهدكم مع هذه الشبيبة بأن نثابر معكم في الحفاظ عليه لأنه اثمن ما لدينا في هذا الوطن.”
ورد الرئيس عون بكلمة رحّب فيها بالوفد، مهنئا العدائين على ما انجزوه لمناسبة الاستقلال، ومتمنيا لهم دوام العطاء والنجاح، وقال: “عندما تحملون العلم اللبناني فهذا يعني انكم تحملون لبنان بأسره، لأنه لوحده يدل على جميع اللبنانيين وهو رمزهم جميعا، حيثما كنّا في اي احتفال او مقام دولي او زيارة رسمية. وفي هذا العام نحتفل باليوبيل الماسي لاستقلال لبنان الذي دُفِع ثمنه في مراحل عديدة. صحيح اننا نلناه في العام 1943 الّا انّه تعرّض الى كبوات عدة، وكدنا نخسره في كل مرة. لكن كان هناك على الدوام رجالات انقذوا الوضع.”
اضاف الرئيس عون: “اننا نجتاز اليوم ازمة تأليف الحكومة التي لم تعد ازمة صغيرة لأنها كبرت. وهي ازمة يحضرني فيها حكم سليمان الحكيم يوم اتت اليه امرأتان مع طفل وكل منهما تدّعي انّها امه. وبعد جهد جهيد، قال انه سيحكم بالعدل بينهما بأن يتم تقطيع الطفل الى قطعتين لكٍّل واحدة قطعة. فصرخت احداهنّ: لا تقتله بل اعطه كلّه الى الأخرى، فعرف سليمان عندها من هي الام الحقيقية. ونحن اليوم نريد ان نعرف من هي ام لبنان لكي نعطيها لبنان. وسأكتفي بهذه الكلمة الموجزة.”
وختم بالقول: “اهنئكم على انجازاتكم، وعلى الرموز التي حملتموها معكم من راشيا الى بعبدا.”
وفي ختام الاحتفال، قدّم الأب صدقة الى رئيس الجمهورية لوحة تذكارية عليها صورة قلعة راشيا والى جانبها صورة رئيس الجمهورية، ومكتوب عليها شعار الرئيس عون لعيد الاستقلال لهذه السنة: “نيل الاستقلال أسهل من الحفاظ عليه.” وتم التقاط الصور التذكارية.