هذا ما جاء في جريدة المستقبل
بعد أن ملأوا الساحات وأغرقوا الشاشات بشعارات تحاكي «الاستقلالية» في كينونتهم النيابية، مطالبين بوصفهم نواباً سُنّة «مستقلين» بالتوزير تحت طائل عرقلة تأليف الحكومة بإسناد مباشر من «مايسترو» تعطيل التشكيل «حزب الله» الراعي الرسمي لمطلب توزيرهم، أعاد عيد الاستقلال تظهير التموضع الطبيعي غير المستقل لهؤلاء النواب الستة في ظل الإضاءة المتجددة صبيحة العيد على حقيقة التحاق أربعة من هؤلاء النواب بكتل نيابية جرى تمثيلها واحتساب حصتها في التشكيلة الحكومية الجاهزة قبل أن يتولى الحزب استدعاءهم مع نائبين منفردين إلى احتياطي كتل 8 آذار النيابية لاختلاق ما أطلق عليه «اللقاء التشاوري» والمطالبة بتوزير أحد نوابه الستة. فعوْدٌ على بدء تذكيراً بمشهد الاستشارات النيابية المُلزمة في قصر بعبدا، أتت تهاني الاستقلال في القصر لتؤكد من جديد انضواء النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد ضمن إطار كتلة «المردة» النيابية مع التزامهما بقرار هذه الكتلة التي ينتميان إليها، مقاطعة كل أعضائها حفل استقبال المهنئين بالاستقلال الـ75 الذي جرى في بعبدا أمس الأول الخميس بحضور الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري.