سياسياً، سقطت كل الاقتراحات دفعة واحدة، فلا حوار ولا لقاء بين الرئيس المكلف ولقاء النواب السنة الستة، ولا تقدُّم في أي اقتراح، والمشكلة ليست عند الرئيس المكلف وليست عند النواب النسة، أو أي تكتل ولا حتى لدى حزب الله.
وما خلا العشاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط في أحد مطاعم وسط بيروت، واجتماع «اللقاء التشاوري» لنواب سنة 8 آذار، والذي تحول إلى اسبوعي، فإن أي حراك على خط إخراج الأزمة الحكومية من عن زجاجة تمثيل النواب السنة، لم يسجل أمس، بما فيها حركة وزير الخارجية جبران باسيل، الذي دأب في الأيام الأخيرة، على ان يكون «لولب» الحركة السياسية، المدعومة من قصر بعبدا، بقصد امتصاص التوتر الذي ساد الساحة السياسية، منذ انكشاف موضوع العقدة المفتعلة، قبل نحو أسبوعين.
وفي تقدير مصادر سياسية ان غياب الحركة السياسية لإنقاذ الحكومة من براثن التعطيل، يعني ان جسور المشاورات سدت تماماً في الآونة الأخيرة، على رغم المواقف الدافعة نحو إبقاء أبواب الحلول مفتوحة، عبر احياء قنوات التفاوض حول هذا الاستحقاق الذي يخشى ان يكون قد حوصر بخطة محكمة يراد لها ان تعمم الفراغ، وتبقى ضمناً حكموة تصريف الأعمال لدوافع تخدم من وضع العراقيل، وترتبط حكماً بالتطورات الإقليمية.
-اللواء-