في هذه الاجواء سينعقد المجلس النيابي اليوم في جلسة تشريعية، وسط حديث عن إمكان إقدام بعض الكتل على تطيير النصاب. وعلمت “الجمهورية” انّ الرئيس نبيه بري مُتحسّب لهذا الأمر، مُدرجاً هذه المحاولة، فيما لو صَحّت، في خانة الخطأ الكبير الذي لا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه. وهو قال أمام زواره أمس، انّ الجلسة في موعدها، ولا أعتقد أنّ تعطيل المجلس في مصلحة أحد، فضلاً عن أنّ التعطيل مرفوض، فإذا كان المجلس قد سبق له أن انعقد في دورة استثنائية لإقرار مجموعة القوانين المتعلقة بمؤتمر “سيدر”، وسمّيناها تشريع الضرورة، فكيف لا ينعقد في دورة عادية التي هو فيها اليوم، والتي يلزمنا عقدها ضرورة التشريع؟”.
وردّاً على سؤال عمّا إذا تمّ الاصرار على تعطيل الجلسة وتطيير نصابها؟ قال بري: “لا أحد يلعب معي هذه اللعبة، وليجربوني، لن أسمح بتعطيل المجلس. وسأدعو، ان اضطررت، الى جلسة تشريع كل يوم”.
التأليف الحكومي
وفي ظل الأجواء الملبّدة على جبهة التأليف الحكومي، بَدا بري غير متشائم، إذ لمّح أمام زواره أمس الى أنّ الأمل ليس مفقوداً في إمكان الوصول إلى حل يمهّد الطريق أمام تأليف الحكومة.
وقيل لبري إنّ عملية التأليف تبدو وكأنها وصلت إلى طريق مسدود، فقال: “بالتأكيد انّ الأزمة إذا تفاقمت وبلغت هذا الحد يصبح احتواؤها صعباً، لكنني لا أرى أنّ الفرَص قد انتهت، وربّ أزمات قد وجدت الحلول لها على الساخن وفي وقت قصير. ثم دعوني أقول هذه الكلمة، ربما هناك أمر ما قد تعتقد أنه بعيد جداً، فإذا به يكون قريباً منك أكثر ممّا تتصوّر”.
ورداً على سؤال حول حركة المشاورات المنتظرة في شأن الحكومة العتيدة، قال بري: “يجب أن تحكي الناس مع بعضها”.
-الجمهورية-