عَ مدار الساعة


الحريري لم يغادر نقطة تموضعه خلف رفض أي شكل لتمثيل سنة 8 آذار

راوحت عقدة رفض الرئيس المكلف سعد الحريري تمثيل النواب السنة خارج تيار المستقبل مكانها مع بقاء أبواب الحل موصدة، برزت الى الواجهة أزمة الكهرباء بشقيها العام والخاص مع لجوء الدولة أمس الى قمع تمرّد أصحاب المولدات الكهربائية بالقانون.

 

وفي حين تنتظر ساحة التأليف خروج الحريري من حالة الحرد السياسي والحكومي والعودة الى بيروت، لم تحدّد مصادر بيت الوسط أي موعد محدّد للعودة، لكنها أكدت مشاركة الحريري في جلسات التشريع النيابية التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعوّلت مصادر على اللقاءات التي ستحصل على هامش الجلسة لا سيما بين الرئيسين بري والحريري، غير أن الحريري لم يغادر نقطة تموضعه خلف رفض أي شكل لتمثيل سنة 8 آذار، وأكدت مصادر قناة المستقبل أن «الحريري يرفض أي شكل من أشكال مدّ اليد على صلاحياته الدستورية وهو لن يملّ الانتظار في سبيل العودة إلى جادة الصواب والتزام الأصول بتحرير التشكيلة الحكومية».

 

ولفتت المصادر الى أن «الحريري الذي يتابع تصريف الأعمال عائد حكماً الى بيروت للوقوف على المستجدّات والتعامل معها». على أن موقف الحريري هذا يدفع الى الاعتقاد بأن رفض تمثيل نواب اللقاء التشاوري لا ينبع من الحريري نفسه بقدر ما يحمل أبعاده الخارجية، إذ بات واضحاً أن مفتاح حل العقدة السنية في السعودية وليس في لبنان والأمر يحتاج الى زيارة ثانية للحريري الى المملكة لأخذ البركة والمباركة السياسية للاعتراف بشرعية النواب الذين يغرّدون خارج سرب قصر اليمامة، ولو كانت العقدة في بيت الوسط لما كان الحريري عطّل حكومته لأجل وزير واحد بالزائد أو بالناقص. فيما بدت مولدات الحكومة مطفأة في المقار الرسمية في ظل الاعتكاف الحريري غير المعلن في باريس، بحسب وصف قناة الـ «أو تي في».

-البناء-