أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو حذرت مرارا إسرائيل من شن ضربات على الأراضي السورية، معتبرا أن رد بلاده على كارثة “إيل-20” كان “معتدلا لكنه حاسم”.
منظومة صاروخية روسية من طراز “إس-300″ تقلت إلى سورية في 10 أكتوبر لتسليمها الجيش السوري”الدفاع” بالكنيست الإسرائيلي: لم نقم بطلعات عسكرية في سورية بعد استلامها “إس-300” وتغير ميزان القوى
وقال لافروف، في حديث لصحيفة “El Pais” الإسبانية، نشر نصه اليوم الاثنين: “توصل في حينه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى فهم مشترك لضرورة التنسيق في مصلحة تجنب الاشتباكات الجوية بين مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في سورية من جهة والقوات الجوية الإسرائيلية من جهة أخرى، والحديث هناك يدور عن الفهم وليس عن أي اتفاق خطي على غرار المذكرة الروسية الأمريكية المبرمة في أكتوبر 2015 والخاصة بتفادي وقوع الحوادث وضمان أمن تحليقات الطيران في إطار العمليات بسورية”.
وأوضح لافروف: “للأسف، لم يطبق الجانب الإسرائيلي دائما التزاماته بصورة صارمة، لا سيما فيما يخص إبلاغ العسكريين الروس بعملياته العسكرية المنفذة على الأراضي السورية. وفي بعض الحالات عرض هذا الأمر حياة وصحة عسكريينا في سورية للخطر، كما حصل ذلك، على سبيل المثال، خلال غارات الطائرات الإسرائيلية على مواقع في منطقة مدينة تدمر في مارس 2017”.
وتابع وزير الخارجية الروسي: “حذرنا من أن مثل هذا الأسلوب للتعامل مع القضية يمكن أن يؤدي إلى تداعيات كارثية، وتم توجيه هذه الرسائل عبر جميع القنوات وعلى مستويات رفيعة، وبالتزامن مع ذلك شددنا على أن العمليات العسكرية لا تستطيع حل مباعث قلق إسرائيل في مجال أمنها وإنما على العكس تسهم حصرا في زيادة التوتر الإقليمي”.
وأشار لافروف إلى أن إسرائيل، وعلى الرغم من هذه التحذيرات، واصلت ممارساتها بشن الضربات على الأراضي السورية، مما أسفر عن كارثة طائرة “إيل-20” الروسية والمقتل المأساوي للضباط الـ15 الذين كانوا على متنها.
وأكد لافروف: “لم يكن بإمكاننا أن نبقي الأمور على حالتها التي كانت فيها بعد الحادث الذي وقع في 17 سبتمبر.
ورد روسيا كان معتدلا لكنه حاسم”.
– موقع الخارجية الروسية-