-ما دخل اسرائيل في أكبر تجمّع للسلام وطبيعتها مكوّنة من قتل وتهجير سكان فلسطين الاصليين؟
***
يستقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أكثر من 60 زعيما دوليا يصلون في 11 تشرين الثاني، للمشاركة في أكبر تجمّع للسلام في باريس، بمناسبة مراسم إحياء الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى.
وسيشارك في هذه الاحتفالات المئوية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولكن السؤال هنا: ما دخل اسرائيل في أكبر تجمّع للسلام وهي التي قامت على قتل وتهجير سكان فلسطين الاصليين، واغتصبت ارضهم وطردتهم منها، وتحاول اليوم اقناعهم بالفتات، فالتناقض الدولي والذي يكيل بمكيالين يرى ان من الطبيعي ان تشارك إسرائيل في هكذا تجمّع، في حين ان كيانها لا يمكن ان يستمر حاضراً ومستقبلا إلا بالحرب والاجرام، ما يبشّر بالمزيد من الحروب وعدم الاستقرار في المشرق، وهي التي تعيش في غرفة الانعاش من خلال تلقّي المساعدات الاقتصادية كما العسكرية من الولايات المتحدة، والا سينهار اقتصادها ويزول جيشها، “وهي الوحيدة في العالم التي انشأت دولة لجيشها ولم تنشئ جيشاً لدولتها”، فتعود حينئذ بعد توقف المساعدات الاميركية، الى أصلها التاريخي، أي مجموعة عصابات صهيونية، تعرف بالـ “هاغاناه” والتي منها تأسّس “جيش إسرائيل”، ويقوم عملها على ترهيب المدنيين”.