شدّدت مصادر تيار المستقبل لـ»البناء» على أن لا حل قريب كما هو واضح للعقدة السنية، مشيرة الى أن مخرج الحل يتمثل بتراجع حزب الله عن مطلبه، وإلا فإن التأليف سيتأخّر. فالأزمة كما بات معلوماً هي مفتعلة بمعزل عن الأحداث في المنطقة، مع تشديد المصادر على ضرورة أن يعي حزب الله جيداً أن ليس كل ما يطلبه سينفّذ، مستغربة تراجع حماسة حزب الله عن تشكيل الحكومة بعدما أبدى في السابق استعجالاً للتأليف. وإذ سألت المصادر ما هي مصلحة إيران لتأخير التأليف في هذه اللحظة، لفتت الى قراءتين لهما علاقة بالتطورات في المنطقة.
الأولى تقول إن طهران تريد أن تدفع الأطراف الدولية الى الحوار. والثانية تعتبر أن حزب الله وإيران يريدان انتظار مسار العقوبات ومدى قوتها ونتائج الانتخابات النصفية الأميركية، من دون أن تتبنى المصادر المستقبلية أياً من القراءتين.
وشددت المصادر على أن المسألة إذا كانت عابرة أو ظرفية لحفظ ماء الوجه تجاه حلفائه السنة، فإن الحكومة ستبصر النور قريباً خلال اسبوع، مع تأكيد المصادر أن الرئيس سعد الحريري لن يعطي وزيراً ولو من حصة رئيس الجمهورية لسنة 8 آذار. فالرئيس الحريري صحيح أنه لا يحتكر التمثيل السني إلا أنه ليس مضطراً لضمّ شخصية من هذا اللقاء التشاوري الذي يريد فقط معارضته والتنكيد عليه داخل مجلس الوزراء. فهذا الوزير قد يكون عنصر نكد.
فبدل أن يهاجم حزب الله الحريري مباشرة فإنه قد يستند الى هذا الوزير السني من 8 آذار ليظهر الأمر أنّ هناك خلافاً سنياً سنياً. وبالتالي فإنّ الحريري ليس مجبراً على تمثيل أحد باستثناء المتحالف معهم، فالحكومات الائتلافية لا تضمّ كلّ المجلس النيابي.
-البناء-