لوحِظ أمس دخول إسرائيلي متجدد على الخط اللبناني، من خلال اعادة إثارة مسألة صواريخ «حزب الله». وكشفت «القناة 10» الاسرائيلية انّ اسرائيل حذّرت لبنان من أنّها «قد تتعامل بحِدة» مع مصانع أسلحة تابعة لـ»حزب الله».
وقالت القناة إنّ إسرائيل طلبت من فرنسا نقل «رسالة تحذير» لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري»، بشأن مصانع الميليشيات».
ونقلت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية انه يجري الحديث عن تحذير إسرائيلي صريح، وأنّ نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيتان بن دافيد طلبَ من مبعوث الرئيس الفرنسي الذي زار مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، الإثنين الماضي، أن يبلّغ الرئيس اللبناني ميشال عون أنّ على الدولة اللبنانية إغلاق المنشآت المُشار إليها.
وذكر مصدر ديبلوماسي لموقع الصحيفة الاسرائيلية أنّ بن دافيد أبلغ المبعوث الفرنسي أن لدى إسرائيل سقفاً زمنياً لإنهاء هذا الملف، وأنّ تل أبيب على استعداد للانتظار بمثابرة لوضع حلول دبلوماسية لهذا الأمر، مؤكداً أنّ إسرائيل ليست مستعدة للتسليم باستمرار إقامة مصانع للصواريخ في لبنان، وأنها ستتحرك حال استمر الأمر.
ويأتي هذا الدخول الاسرائيلي، بعد اسابيع من اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأمم المتحدة، انّ «حزب الله يستخدم 3 مواقع قرب مطار بيروت، لتحويل «قذائف غير دقيقة» إلى صواريخ دقيقة التوجيه.
تدريبات
وفي السياق نفسه، كشفت القناة «20» التلفزيونية الإسرائيلية، أنّ الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات عسكرية مكثّفة تُحاكي احتلال «حزب الله» اللبناني مناطق في الجليل مُحاذية لجنوب لبنان.
وقالت القناة إنّ المناورات الإسرائيلية شملت إخلاء بعض المستوطنات التي يمكن لـ«حزب الله» السيطرة عليها، أو التي قد تنهمر الصواريخ فوقها.
وأفادت القناة الاسرائيلية بأنّ «مناورات جَرت بمشاركة الفرقة 91 مشاة، تدريبات خاصة خلال الأسبوع الماضي في المناطق الشمالية بالبلاد، تُحاكي سيناريوهات الحرب أمام «حزب الله»، واختراق قواته للحدود والسيطرة على بعض المستوطنات الشمالية، القريبة من لبنان».
ونقلت القناة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها: «إنّ التدريب كان يهدف لتعريف الجنود بنقاط الضعف والقوة لدى قوات «حزب الله»، وتجهيزهم للمواجهة بالشمال».
وأشارت القناة إلى أنّ هذه التدريبات تأتي في أعقاب إثارة مخاوف جدّية لدى الجيش الإسرائيلي، من قيام «حزب الله» بعمليات اختراق جماعية كبيرة للحدود والأراضي الإسرائيلية، خلال أي مواجهة قادمة.
وجاء عنوان تقرير القناة الاسرائيلية على موقعها الإلكتروني «هذا ليس تهديداً استراتيجياً، بل تهديد للوعي»، وهو ما يحاول الجيش الإسرائيلي تنفيذه في المنطقة الشمالية الإسرائيلية، القريبة من مواقع «حزب الله» اللبناني.
وقال الرائد الإسرائيلي، ناثانيل أزران، الذي شارك في هذه التدريبات: بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء هذه التدريبات من أجل تفعيل جميع القوى للتعامل مع سيناريو حرب قاسية على الحدود الشمالية ضد «حزب الله»، وجزء من الحرب هو تحصين الوعي».
وخَلص للقول: «مثل هذا الحدث يتطلّب إخلاء السكان، ما يُمَكّن القوات من العمل في المنطقة بهدوء، والهدف الرئيسي هو عدم تعريض المدنيين للخطر».
وأوضح أزران: « في النهاية إنها مسألة مبادرة، سواء كنا سنحبط الهجوم مقدماً أو سنرد على هذا الاختراق الخطير».
مصادر «حزب الله» أكدت لـ«الجمهورية جهوزية الحزب الدائمة لمواجهة اي عدوان اسرائيلي، مشيرة الى انّ الموقف الأكيد سيعبّر عنه بالتأكيد الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، في خطابه في ذكرى شهيد «حزب الله».