علمت «الجمهورية» انّ موقف «حزب الله» إزاء قضية تمثيل السنة المستقلين يتلخص بالآتي:
– أولاً: انّ مسألة تمثيل السنة المستقلين ليست بنت أسبوع ولا أمس، وهي مطروحة منذ اليوم الاول من التكليف، ولكن لم يتم الاشارة اليها في الاعلام لأنّ جَو الرئيس سعد الحريري كان يُحَتّم تأجيل البحث فيها، وتركزت المساعي على حل عقدة «القوات اللبنانية» طوال 5 أشهر، مع العلم انّ كل اتصال مع الحريري كان يتم خلاله تذكيره بالتمثيل السني. ولذلك، فإنّ هذه المسألة ليست طارئة ولا مستجدة، وإنما هي قديمة قِدَم التكليف، ومطروحة منذ اليوم الاول للتكليف.
– ثانياً: عندما كان «حزب الله» يصرّ على المعيار الواحد للتمثيل إنما كان يشير ضمناً الى انّ أي معيار يُعتمَد لا بد من ان يطاول التمثيل السنّي المستقل، ولكنّ الرئيس المكلف لم يكن يدير بالاً الى هذه المسألة. وخلاصة الامر انّ هؤلاء السنّة المستقلون لهم تمثيلهم الشعبي الوازن الذي لا يمكن تجاهله اذا اردنا تشكيل حكومة وحدة وطنية.
– ثالثاً: في مكوّنات مجلس الوزراء، وبعد حل عقدة «القوات اللبنانية»، يلاحظ التنوّع الشيعي في التمثيل، وكذلك التنوّع المسيحي، وحتى التنوّع الدرزي وجدت له تسوية ما في المقعد الوزاري الثالث، فلماذا الحصرية في التمثيل السني؟
– رابعاً: إنّ تمثيل السنة المستقلين ليس مطلباً لـ«حزب الله»، وإنما هو مطلبهم، وهو مطلب محقّ يدعمهم فيه «حزب الله» ويؤيّدهم.
-الجمهورية-