– قلم رئيس الجمهورية للتوقيع مش معك ولا رح نقبل بعد 100 سنة يصير القلم معك
***
هو الرئيس الملك، العماد ميشال عون، الذي انتصر اليوم للبنانيين، بتشكيل الحكومة وفق شروطه، والتي استندت الى عدالة التمثيل والوفاء لشعب لبنان العظيم الذي قال كلمته في الانتخابات النيابية، فأصرّ الرئيس عون حتى اللحظة الاخيرة على احترام نتائج الانتخابات، ولو جاء قراره هذا على حساب رصيده، وكيف لا وهو الذي كان له اليد الطولى في إقرار قانون انتخابي جديد على أساس النظام النسبي.
فعلى الرغم من ان هذه التركيبة الحكومية كان يمكن ان تحصل منذ 5 اشهر، ولكنا وفّرنا على لبنان تضييعاً للوقت الثمين جدا، لأن مشاريع العهد الكثيرة والجاهزة للانطلاق، تأجّلت بسبب مماطلة بعض الافرقاء، ومحاولتهم الحصول في السلم على ما خسروه في الحرب، إلا ان حكومة العهد الاولى ستبصر النور في النهاية خلال ساعات، ولكن الاهم في الحكومة العتيدة اليوم، هو قدرتها على الانتاج وانقاذ ما تبقى، لتنطلق بعدها مرحلة جديدة قائمة على الاصلاح واطلاق المشاريع والخطط، في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والقضائية والادارية.
أما اللافت فكان الاخراج الذي قام به رئيس حزب القوات سمير جعجع، للقبول بما كان يرفضه طوال الخمسة اشهر الماضية، فعقد مؤتمرا صحفيا هاجم فيه رئيس الجمهورية بقوله ان “الإنتصار مش بتحكّم قلم توقيع الحكومة، ليكو أنا شو بطل، وليكو القوات شو معترين.. لو القلم معنا كنت بقلكم شو منحصّل”، مضيفا ان “اخذنا القرار بالدخول الى الحكومة من اجل تحقيق الأهداف التي ترشحنا من أجلها..، واعتبر “ألا حقائب وزارية حقيرة بل هناك أناس حقيرون.” اما نحن فنقول له : أهلا وسهلا بالقوات التي يجب ان تدخل الى الحكومة لأنها حكومة وحدة وطنية..بس ما كان في لزوم لكل المناورات ورفع السقوف التي اضاعت وقت العهد الثمين، لتعود القوات وتقبل أن تتمثل بحجمها الطبيعي، اما قضية القلم والتوقيع، فنلفت الى ان، صحيح لو القلم معك كنت بتفرجينا شو بتحصّل وزرات، ولكن قلم رئيس الجمهورية للتوقيع، مش معك، ولا رح نقبل بعد 100 سنة، يصير القلم معك.