ليس المهم الآن، من سيكون وزيراً لهذه الحقيبة… ولا هاجس المخلصين في هذه الساعة، كم ستكون حصة هذا الحزب…
أو قضمة ذاك الفريق… أو شهية ذلك الطرف… الأخطر الآن، هو هذا الانطباع الذي بدأت ملامحه الأولى تتكون عند الناس، أن هناك صراعاً خفياً … سرياً … مكتوماً … مكبوتاً … قد عاد إلى الظهور …
صراعٌ، بين من يعتقد ويؤمن ويريد أن يكون هناك ما قد تغير في البلد… نحو الأحسن والأفضل … وبين من يسعى ويجهد ويدأب … كي يثبت للناس، أنْ صحيحٌ أنكم انتخبتم رئيساً للجمهورية … لكن لن نسمح لكم بأن تغيروا شيئاً مما كان قائماً في مزرعتنا …
منذ ربع قرن … من زمن الوصاية حتى ما حسبتموه سيادة … ومن أيام ما تسمونه الاحتلال، حتى تطلعكم إلى مواعيد ما تعتبرونه الاستقلال … انطباع ناشئ، حول كباش كامن … يصلي الجميع كي يكون غير دقيق … لا بل غير صحيح … لأن الناس تعبت … وقرفت … وسئمت … وكادت تقول يئست …
الناس، المواطنون، الشعب … نعم، هو الشعب من يريد للفساد أن يُستأصل … وللميثاق أن يحترم … وللدستور أن يطبق … وللأخلاق أن تحكم وأن يُحتكم إليها … الشعب يريد، لا بلغة طائفية … ولا باستنفارات مذهبية … ولا بأخطاء في الرزنامة الزمنية بين ما سبق وما لحق … الشعب يريد، كما أُعلن في بكركي اليوم، كلَ الخير، لطائفة واحدة، اسمها … الطائفة اللبنانية …
المصدر: نشرة OTV