عَ مدار الساعة


الأردن: 18 قتيلاً معظمهم من الأطفال جراء سيول البحر الميت .. وبيروت في «عين العاصفة»..

عبر لبنان أمس «عين العاصفة» جراء المنخفض الجوي الآتي من البحر الأسود، الذي حول بحبّات البرد التي حملها على جناح سرعة 10 دقائق متواصلة من الزخات، الطرقات في المناطق وخصوصاً في العاصمة بيروت إلى بساط أبيض، افترشه على الطرقات الرئيسة والفرعية كما في قلوب اللبنانيين الذين استبشروا خيراً بموسم مطري غزير يعوض جفاف السنوات الماضية.

وكالعادة لم تمر بشرى الخير من دون خسائر تسببت بها من سيول ودخول المياه إلى المنازل واقتلاع خيم النازحين والأشجار المعمرة وانهيارات ترابية وصخرية وإقفال المرافئ وانقطاع في التيار الكهربائي، بسبب الأضرار التي لحقت بالأسلاك الكهربائية في عدد من القرى والبلدات، وتمزيق البيوت البلاستيكية الزراعية، كما لف الضباب المناطق الجبلية حيث دعت قوى الأمن الداخلي السائقين إلى التروي في القيادة لتجنب حوادث الانزلاق.

وفيما اقتصرت الأضرار على الماديات في لبنان، فإن الأردن مني بخسارة فادحة بالأرواح جراء سيول في منطقة البحر الميت، أودت بحياة 18 شخصاً أغلبهم من التلامذة مع عشرات المفقودين، ما استدعى إعلان حالة الطوارئ.

ووقعت بيروت في قبضة المنخفض الجوي الذي رافقته رياح عاتية وزخات من حبات البرد الكبيرة الحجم التي غطت الشوارع، الأمر الذي تسبب بسيول في الطرق، وغمرت المياه السيارات، وعلق المواطنون في الشوارع التي شهدت زحمة سير خانقة، وأعلن الدفاع المدني إصابات في الجناح والروشة والرملة البيضاء حيث اقتلعت الرياح أشجاراً، مع العلم أن طريق – الجناح – محلة سان سيمون قطعت باتجاه الرملة البيضاء، بسبب انهيار سقف أحد الأبنية وتحويل السير إلى الطرق الفرعية قبل أن تتم إعادة فتحها.

هذا، وتوقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في إدارة الطيران المدني أن يكون الطقس اليوم غائماً مع انخفاض إضافي ملحوظ بدرجات الحرارة، وأن تهطل أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية تقارب الـ80 كلم/س، يرتفع معها موج البحر إلى 4 أمتار، كما تتساقط الثلوج على الجبال التي تعلو عن 2000 متر وما فوق فجراً، ويبدأ الطقس بالتحسن اعتباراً من بعد الظهر ويتحول مساء إلى قليل الغيوم.

وفي الأردن، تمكنت فرق الدفاع من انتشال 18 وفاة و34 إصابة حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، وما زال البحث جارياً عن آخرين جرفتهم السيول في البحر الميت.

وقال مصدر في الدفاع المدني إن كافة الأجهزة المعنية بعمليات البحث والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين آخرين جرفتهم السيول.

وألغى الملك عبدالله الثاني زيارة عمل مقررة إلى البحرين اليوم الجمعة، لمتابعة الوضع.

وأرسل الأردن طائرات مروحية للبحث عن 44 طالباً ومعلماً جرفتهم السيول في منطقة البحر الميت.

وقال الدفاع المدني إن السيول جرفت رحلة مدرسية في المنطقة.

وتسببت انهيارات من جراء السيول في إغلاق طريق عمّان – البحر الميت. وتقرر إعلان الطوارئ في العاصمة الأردنية بسبب الأحوال الجوية السيئة.

وأفاد خبير في الطقس بأن الأمطار الغزيرة التي ضربت الأردن تجمعت وضربت منطقة البحر الميت، البقعة الأكثر انخفاضا على مستوى العالم. وذكر الخبير أن حلول الظلام يزيد من صعوبة عمليات إنقاذ الأطفال، وكذلك الطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة.

-المستقبل-