– جعجع: كيف لم يستقل الحريري قبل الآن..!!
***
ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء أن المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، والذي تم إقالته فجر السبت، هو المسؤول عن اختطاف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في السعودية العام الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن الحريري تعرّض للإعتداءات اللفظية والإهانات وتعرّض للضرب.
وذكرت “رويترز” نقلا عن مصدرين تركيين، قولهما إن “سعود القحطاني استقبل الحريري في غرفة وأمر فريقاً بضربه بينما كان هو يلعن المسؤول اللبناني ليجبره على الاستقالة التي بثت في خطاب القاه عبر تلفزيون قناة “العربية” السعودية”.
وأضافت “رويترز”: “نقلا عن مصدر تركي وآخر غربي، قولهما إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحتفظ بمكالمة صوتية للقحطاني عبر “سكايب”، تدينه في قضية خاشقجي”.
وأوضحت أن القحطاني أدار عملية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الوحشية في القنصلية السعودية في إسطنبول، من خلال إعطاء أوامره عبر سكايب.
وقال مسؤول سعودي كبير إن القحطاني كان معتقلاً بعد إقالته بمرسوم ملكي، لكنه استمر في التغريد بعد ذلك. ولكن مصادر لها صلات بالديوان الملكي قالت لـ”رويترز”، إنه لا يعتقد أنه معتقل.
كذلك، قالت “رويترز” أن القحطاني أشرف على استجواب الأمراء ورجال الأعمال الذين احتجزوا في الريتز كارلتون.
وفي مقتل خاشقجي، كان القحطاني حاضراً كما كان في لحظات مهمة أخرى بإدارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لكن هذه المرة، كان حضوره افتراضياً، على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبحسب مصدر عربي رفيع المستوى، يتمتع بالقدرة على الوصول إلى معلومات المخابرات، فقد تم بث مكالمة للقحطاني إلى غرفة القنصل السعودي عبر برنامج سكايب.
وقالت “رويترز”: “بدأ يلقي الشتائم على جمال خاشقجي عبر الهاتف. وفقاً للمصادر العربية والتركية، ردَّ خاشقجي على إهانات القحطاني بنفسه”.
ونقل مصدر استخبارات تركي أنه في لحظة ما من النقاش، أمر القحطاني رجاله بالتخلص من خاشقجي. يقول مصدر الاستخبارات التركي إن القحطاني قال نصاً: “أعطني رأس هذا الكلب”.
وليس من الواضح ما إذا كان القحطاني قد شاهد جميع الإجراءات، التي وصفها المصدر العربي الرفيع المستوى بأنها “عملية غير متقنة وفاشلة”.
وقال المصدر العربي والمصدر الاستخباراتي التركي، إن الصوت الخاص بمكالمة سكايب أصبح الآن في حوزة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتقول المصادر إنه يرفض الإفراج عنها للأميركيين. وقال 3 أصدقاء على الأقل من خاشقجي، لـ”رويترز”، إنه في الأشهر التي تلت انتقال الصحافي إلى واشنطن، قبل عام من الآن، تلقَّى عدة مكالمات هاتفية من الذراع اليمنى لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سعود القحطاني، يحثه على العودة إلى السعودية. وقالوا إن خاشقجي قد رفض؛ خوفاً من الانتقام، بسبب آرائه الصريحة.
وقالوا إن القحطاني حاول طمأنة خاشقجي، الذي يكتب لـ”واشنطن بوست”، بأنه لا يزال يحظى باحترام كبير، وعرض على الصحافي وظيفة مستشار في البلاط الملكي. وقالت رويترز أن خاشقجي قال لأصحابه، إنه في الوقت الذي وجد فيه القحطاني مهذباً وأنيقاً خلال تلك المحادثات، فإنه لم يثق به، على حد قول أحد أصدقائه المقربين، “قال لي جمال بعد ذلك، إنه يعتقد أنني سأعود كي يتمكنوا من رميي في السجن؟”.