حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، كانت غالبية المصادر المعنية بمفاوضات التأليف تؤكد لـ«الأخبار» أن عملية التأليف دخلت في سبات عميق، ما لم يطرأ تبدّل على موقف الأطراف، تحديداً تراجع عون أو القوات عن تمسّك كل منهما بحقيبة العدل.
التطوّرات الأخيرة كانت مدار بحثٍ في منزل الحريري مساء أمس، بعد أن أبلغ الوزير ملحم الرياشي الرئيس المكلف رسالة رسمية من رئيس القوات سمير جعجع، باعتكاف القوات عن المشاركة بالحكومة ما لم تحصل على حقيبة العدل، ورفض الحزب الحصول على حقائب الشؤون الاجتماعية والثقافة والعمل ومنصب رئيس الحكومة بلا حقيبة.
وسريعاً، ردّ الحريري بأنه لن يشكّل حكومة من دون القوات، بحسب مصادر الأخيرة، قبل أن تعمل مصادره ليلاً على تسريب هذا الموقف إلى أكثر من وسيلة إعلامية.
الأكيد، أن عقدة تمثيل القوّات، وضعت الحريري وفريقه تحت ضغطٍ كبير. إذ نقلت مصادر مقرّبة من الرئيس المكلّف أن «السبل أمامه الآن مسدودة، وهناك حالة من الضّياع في التعامل مع الموقف».
وبدأ أكثر من مصدر مطّلع على مفاوضات التأليف، الحديث بصورة جدية عن تصعيد أميركي تجاه لبنان في حال جرى تشكيل حكومة يكون لحزب الله وحلفائه اليد الطولى فيها، الأمر الذي زاد إرباك الحريري.
-الأخبار-