– نعددها على الشكل التالي:
***
جملة مغالطات بما ورد على لسان الإعلامي جورج غانم في برنامج مرسال غانم “صار الوقت” عل MTV حين تكلم عن المصالحة الزغرتاوية ما بعد مجزرة مزيارة سنة ١٩٥٧ وشبهها مع المصالحة التي قد تحصل بين المردة والقوات:
١- ما حصل في كنيسة مزيارة عام ١٩٥٧ هي حادثة وليست مجزرة إذ حصل باثناءها تلاسن بين أنصار آل فرنجية وآل دويهي خارج الكنيسة سرعان ما تطور الى إطلاق نار وإمتد إلى داخلها وكانت نتيجته قتلى وجرحى من كلا الطرفين كذلك من اهالي مزيارة المشاركين في القداس الجنائزي آنذاك.
٢- صحيح أن الأجواء كانت مشحونة آنذاك بين الطرفين، أعني العائلتين وكل من حلفائهما وانصارهما، ولكن الحادثة لم تكن متعمدة ولا مدبر ولا مخطط لها وشكلت صدمة وطنية مسيحية ولبنانية، دليل على ذلك مشاركة كل من الرئيسين سليمان فرنجية ورينيه معوض والأب سمعان الدويهي في القداس واللذين نجوا بأعجوبة، على عكس مجزرة إهدن ١٩٧٨ التي كانت عملية عسكرية مدبرة ومخطط لها مسبقآ من قبل قوى داخلية وإقليمية والكل يعرف تفاصيلها.
٣- كان الوزير حميد بك فرنجية في طريقه للمشاركة في القداس وعندما تبلغ خبر الحادثة قبل وصوله إلى مزيارة ألمت به جدآ ولشدة صدمته وحزنه إنهار وبقي بعدها مقعدآ بمرض الفالج طوال فترة حياته.
٤- إن تداخل الزواج بين العائلات الزغرتاوية والمصالحة التي عمل عليها الكثير من الشخصيات السياسية والدينية المحلية والوطنية آنذاك خففت كثيرآ من وطأة الحادثة وأنهت تداعياتها خلال فترة وجيزة من الزمن حين تحالفت هذه العائلات الثلاث مع بعضها في الانتخابات النيابية في الستينات، على عكس ما حصل مع قائد القوات اللبنانية سمير جعجع الذي كانت له ما بعد مجزرة إهدن والتي شارك فيها شخصيآ مواقف فيها الكثير من التكابر والغرور والتحدي وكانت بعيدة كل البعد عن ارسأ المصالحة التي كانت تستوجب قبل كل شيء الإعتراف بالجريمة والإعتذار من أهالي ضحايا المجزرة التي مر عليها ٤٠ سنة من الزمن.
نقلاً عن صفحة غسان مكاري (Ghassan Mekari)