– من يضع يده بيد التيار يكسب، والتيار أخذ حقه فقط.. (جورج غرّة)
شهد يوم أمس تأهبا حكوميا شاملا على جبهة التأليف، وتبين ان الرئيس المكلف سعد الحريري زار قصر بعبدا حيث بقي لساعات الى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحضور رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، ومن بعدها حصل لقاء بين باسيل والوزير ملحم الرياشي بحضور النائب ابراهيم كنعان أظهر بأن القوات أتت الى التيار مستنجدة حكوميا بعدما تركها من ظنت انهم حلفاء في وسط الطريق وقطعوا الحبل فيها، ومن بعدها ذهب الرياشي الى بيت الوسط وسلم الحريري رسالة من جعجع فيها أحرف قليلة وهي “إما ندخل الحكومة هكذا، وإما لا ندخلها”.
التيار الوطني الحر حقق اليوم ما يستحقه من عدالة التمثيل وفقا لاحترام نتائج الانتخابات والمعيار الذي ناشد به منذ اليوم الأول لتكليف الرئيس الحريري، والحكومة التي بدأت مطابخ بعبدا تعد “المغلي” لها والتي ستظهر عدالة هذا التمثيل لدى كل الفرقاء.
الوزير باسيل وعد اللبنانيين ان يكون ١٣ تشرين الأول ذكرى إيجابية وان يكون لدينا حكومة بأيام قليلة مقبلة، وهكذا حصل فولادة الحكومة هي مسألة 3 او 4 ايام، لانه اليوم بات هناك ديناميكية اعلان حكومة، ولا احد يمكنه ايقاف هذه الحركة المكوكية، وهناك امر واقع بات مفروضا على الجميع، ولا احد يمكنه وضع العراقيل وايقافها مجددا لا الحريري ولا جعجع ولا جنبلاط ولا اي فريق. وفي حال رفض القوات دخول الحكومة بسبب رفضها للحقائب التي منحت لها، فالحكومة ستولد لأن الرئيس الحريري اتخذ قراره.
منصب نائب رئيس الحكومة لم يكن حقا مكتسباً للقوات اللبنانية، وتم تحويلها للقوات بعد ان طلبها الدكتور سمير جعجع من الرئيس عون ومن التيار، والرياشي طلبها شخصياً والرئيس لبى الطلب. فالتيار الوطني الحر لا يقوم بانتصارات ولم يرفع اصابعه بشارات النصر لانه اخذ حقه فقط ولم يأخذ اي شيئ من صحن غيره، والتيار يدعم القوات اليوم ويساعدها للحصول على حقيبة أساسية بعدما شعرت القوات انه ليس لديها غير “خيا”.
القوات طالبت بخمسة وانتهت بـ٣ ومن ثم 4 ولا حقيبة سيادية من حصتها ولا أساسية، والتيار يشد لكي تحصل القوات على وزارة اساسية، والبحث يدور في مثلث وزارات العمل والعدل والاشغال، والمعادلة مترابطة بينهم.
النائب السابق وليد جنبلاط لديه وزيرين درزيين فعلياً والثالث مشترك اختاره الرئيس عون، والأخير بشكل او بآخر تكرس له خمسة وزراء فعليا في الحكومة والايام التي ستلي التشكيل ستظهر هذا الأمر جليا للجميع.
من يضع يده بيد التيار يكسب، والوزير طلال ارسلان هو خير مثال، والتيار لم يخذله ولم تتشكل الحكومة من دون رضاه على الوزير الدرزي وكان شريكا اساسياً.
جو باسيل والتيار اليوم هو انه معني بترتيب الاوضاع لكي تكون الحكومة منتجة، وسيكون باسيل قاسيا على وزرائه قبل غيره، ويتمنى ان يكون كل الوزراء الحكومة منتجين، وهذه الصدمة الايجابية التي ينتظرها اللبنانيون.
المصدر: Lebanonfiles