– 5 ملاحظات.. والانتخابات أرضية لتحقيق عدالة التمثيل الوزاري…
***
الحكومة اللبنانية الجديدة أقرب من أيِ وقتٍ مضى. أما العقدة الأخيرة التي يجري العمل على تذليلها، فمرتبطة بحصة القوات اللبنانية، التي تُبحث في هذه الأثناء في المقر العام للتيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي، بين رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل ووزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي، موفَداً من رئيس حزب القوات.
وفي انتظار الدخان الأبيض المأمول، يَجدر التوقف عند الملاحظات الآتية:
أولاً: بات واضحاً أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اتخذ قرارَه بالسير بالتأليف بعد فترةِ انتظار طويلة لغيرِ سببٍ وسبب، وهو أبلغ المعنيين بالأمر، ولاسيما المعرقِلون السابقون، مشدداً على أن التشكيل سيتِمْ، ومتمنياً التعامل بإيجابية لتحقيق النجاح في أسرع وقت ممكن.
ثانياً: من الأكيد أن ايداعَ العقدة الدرزية لدى رئيس الجمهورية، بما وضَعَها عمَلياً على سِكة الحل، فعلَ فِعله في تسهيل التشكيل، مع الاشارة الى ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي واصل اندفاعتَه نحو التأليف اليوم ،بتغريدة حث فيها الجميع على تشكيل قريب.
ثالثاً: تشير المعلومات الأولية المتوافرة حول شكل الحكومة العتيدة، إلى أن الأحجام المُضخمة سقطت، وأن منطق احتكار الطوائف والمذاهب طار، وأن المعيار الموحد اعتُمد، وأن نتيجة الانتخابات النيابية الأخيرة شَكلت الأرضية المشتركة لتحقيق عدالة التمثيل الوزاري.
رابعاً: يحاول بعض الأفرقاء اضفاء صورة إعلامية مغايرة للواقع، عبر اعتبار التمنيات انجازات، والأحجام الطبيعية انتصارات وكسراً للآخرين، وهذا أمر قد يكون مفهوماً لتبرير التراجع والتنازل أمام الجمهور، في اطار اللعبة السياسية التقليدية في لبنان.
خامساً: يبقى الأهم من الاعداد والحصص والحقائب والتنافس السياسي المحلي، أن تَنتصر ارادة اللبنانيين بتشكيل حكومة فاعلة ومُنتجة، تُبادر فوراً إلى التصدي للقضايا الملحة كيانياً واقتصادياً وحياتياً، التي لم تَعُد تحتمل الانتظار.