أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


هادي سعيد: انت الوحيد ما حبيت الكرسي، كنت تنطر ليفلو، وتقلي شفت الكل راكض يقعد عالكرسي

منحبك غازي، صليلنا من فوق، نحن لي عايزين الرحمة، ونحن لي ناطرين الرجا…

غازي، كنت بس اكتب شي ابعتلك ياه تشوفو، تقريه وتعطيني رأيك فيه. اليوم عم اكتب عنك، بلا ما اعرف رأيك بيللي كاتبو، بس لأنو بعرفك منيح، بعرف شو رح بِكون رأيك، وبعرف انك رح تقللي قوم اشتغل، ما في وقت تضيعو بالبكي، قوم خلص شغلك…
من وقت ما عرفناك، انا وكل الشباب لي حصلّن شرف النضال حدك، ما في يوم الا ما شفناك عم تضحك، ما في يوم الا ما بسمة الرجا مرسومة عوجك، هالوج لي كان يبتسلمنا اول ما يشوفنا، ويرسملنا البسمة عوجوهنا لو شو ما كانت حالاتنا. كنت الامل النا، كنت المثال والقدوة لكتار منا.
انت الوحيد لي ما حبيت الكرسي، كان كتار من لي راكضينلا يجّو صوبك، يجربو يستغلو القضية ليوصلو، كنت تبتسم، تنطر ليفلو، وتقلي شفت، الكل راكض يقعد عالكرسي انا ومش مصدق قوم. كنت تقولا بغصّا داخلية، بس ببسمة خارجية تخلينا نضحكلك وننسى الهم.
انت وعالكرسي، كنت مخصص ايامك للقضية لي امنّت فيها، وخليتنا كلنا نآمن فيها، كنا ننطر الاربعاء لنشوفك، لناخد منك امل، لتنصحنا بكل مواضيع حياتنا، بس صرنا ضعاف، حففنا نزلاتنا صوبك، خذلناك، وصرنا نغيب، واتصالاتنا تقل، بس كنت انت السباق لتحكينا، تتطمن علينا، وتعزمنا عالخيمة، نشرب قهوة اوديت ونسمع خبارها بالخيمة. راحت اوديت، ومرضت الخيمة، صارت تعيسة، فاضية، ناطرتنا ونحن غايبين.
بعرسك، كنت الملاك، رسمتلنا اكبر بسمة عوجوهنا نحن وعم نشوفك فايت عالكنيسة تتكلل وصار لقبك “العريس”، كلما نقولو، يحمر وجك من الخجل. بكرا، رح من شوفك من جديد فايت عنفس الكنيسة، كمان فوتة عريس، بس هالمرا، عريس السما، ورح نزقفلك، ونبكي، ونضحك، لانو ملاك الارض، صار ملاك السما.
اخر مرة شفتك فيها، من كم اسبوع، سألتني عن الكل، بالاسم، عاتبتني وسامحتني، ذكرتني بالغنية لي بتذكرك فيي، بكيتني وقلتلي جماد، كم يوم وبصير صاحبنا رئيس، هيدا بطل، عملها ووصل. كنت خايف انك ما تشوف هاللحظة، مع انك كنت موعود انو التنين تصير بالاوضة، صدقت وفتت بغيبوبة قبل اخر الشهر، بس كنت كمان عم تبتسم، كان عندك امل انو هالتضحيات ما راحت ضيعان، انو الامانة اليوم بايادي امينة، وانو القضية ما بتموت.
غازي، اعذرنا عتقصيرنا تجاهك، وتجاه القضية. اعذرنا انو خذلناك بكم لحظة، اعذرنا انو وعدناك نشوفك وغبنا، وغابت عنك خبارنا ليوم لي انت تتصل فينا.
منحبك غازي، صليلنا من فوق، نحن لي عايزين الرحمة، ونحن لي ناطرين الرجا…
منشوفك!

هادي سعيد