ليل أمس، دوّى صوت انفجار في الوادي بين الزرارية والحلوسية بين قضاءي الزهراني و صور. التحليق المكثف للطائرات الحربية الاسرائيلية ولمروحيات التجسّس الذي ترافق مع الصوت، أشاع معلومات أوّلية عن أنه ناجم عن قيام العدو، عبر طائرة تجسس، بتفجير جهاز تجسس كان قد زرعه في وقت سابق في خراج الحلوسية عند مجرى نهر الليطاني. وتوجهت قوة من الجيش اللبناني لتفقّد الموقع الذي صدر منه الصوت. بالتزامن، اكتفى الناطق الإعلامي باسم قوات اليونيفيل اندريا تننتي بالتعليق على الحادث بأن «اليونيفيل تنظر في الموضوع بالتعاون الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية»، وفق ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للاعلام، علماً بأنها ليست المرة الاولى التي يكشف فيها عن زرع العدو لأجهزة تجسس في المنطقة ذات الجغرافيا الوعرة، و التي تتميز بغطاء زراعي و حرجي كثيف. وعادة ما يلجأ العدو إلى تفجير الأجهزة التي تكتشفها المقاومة، خشية تفكيكها ومعرفة أسرارها التقنية. ورفضت مصادر أمنية تقدير أسباب الانفجار، في انتظار نتائج التحقيقات التي يجريها الجيش.
-الأخبار-