لفتت مصادر مطلعة لـ»البناء» الى أنّ «النفحة التفاؤلية التي لفحت تأليف الحكومة ستمدّد مفاعيلها حتى أواخر الشهر الحالي على أن تعود الاتصالات والمشاورات الى نشاطها وحيويتها مع عودة رئيس الجمهورية ووزير الخارجية اليوم الى بيروت وعودة رئيس المجلس النيابي الأربعاء المقبل، وبالتالي استكمال المشاورات يظهر إمكانية وجود بوادر حلحلة حقيقية أو تثمير لهذه الإيجابيات التي طبعت مواقف الأطراف لا سيما رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط وتحويلها فرصة، لكن المصادر تساءلت: هل لا يزال الفيتو الأميركي السعودي على تأليف الحكومة موجوداً أم نُزع؟
وقللت المصادر من أهمية العقدة الدرزية، مشيرة الى «أنه لا عقدة مهما علا شأنها تقف في وجه ولادة الحكومة إنْ جاءت كلمة السر الخارجية، وتوقفت عند مسارعة جنبلاط الى خفض سقفه التفاوضي خلال الأيام القليلة الماضية، إذ لا يريد أن يكون كبش محرقة في حال جاءت كلمة السر من الخارج»، وتكشف المعلومات أنّ جنبلاط أبلغ الرئيس بري سقفه لحلّ العقدة الدرزية، لكن بري ينتظر تظهير الحلّ.
ولفتت المصادر الى أنّ «الولايات المتحدة لا تريد تشكيل حكومة في لبنان تظهر انتصار حزب الله ومحوره في الإقليم»، ودعت الى مراقبة المفاوضات على الملفات الإقليمية لا سيما مع اقتراب تأليف الحكومة العراقية بعد الاتفاق على الرؤساء الثلاثة وبدء تطبيق اتفاق إدلب في سورية وصولاً الى التطورات العسكرية في اليمن».
-البناء-