– للوقح سارق الدولة منذ عقود، مع والصحافي والسياسي المدافعان عنه.. رائد خوري لـ”OTV”: مكفايين بتنفيذ القرار.
***
جميلٌ أن نُمضي تسعةَ أعوامٍ نواباً، ولا يُسمَعَ لنا صوتٌ، إلا لدى مرافقتِنا أفسدْ السياسيين إلى المقرات الرسمية. لكنَّ الأجمل، أن نتذكر فجأةً المبادئَ الوطنية والقِيم النِضالية، فَنُقرِرَ رفعَ الصوت ضد كل ما مارسناه ، نحن بالذات ، طيلة ولايتين نِيابيتين.
جميلٌ أيضاً، أن نئنَّ طوال عقود، جراء استبداد أصحاب المولدات: تارة يَرفعون السعر، وطوراً يُخفِّضون، بسببٍ أو من دون، وبِلا حسيبْ ولا رقيبْ، فيما جيُوب المواطنين تُستباح “على عينِك يا دولة”. لكنَّ الأجمل، حين يُبادر أحد الوزراء إلى ضبْط الفلتان، أن نقابلَه بتفليت الألسنة، والأقلام، وبمطالبة الوزارة المعنية أن تلْعن الظُلْمة، لا أن تضيء شمعة، في انتظار حلِّ أزمة الكهرباء الذي يعرقله من تعرفون.
جميل أيضاً وأيضاً، أن نَقْرَفَ من التأخير في تشكيل الحكومة، ومن العُقد التي طال البحثُ فيها. أما الأجمل، حين تَلوح الحلحلة في الأفق، ويُكشَف المعرقل على حقيقته ويغدوَ وحيداً في الساحة، أن نَمْتنع عن الاشارة اليه بالإصبع، وأن نُواصِل الإعراب عن التململ من عدم التشكيل.
لا أيها اللبنانيات واللبنانيون. ليس هكذا يوضَعُ انقاذ الوطن على السكة الصحيحة، كما نتمنى… وتشْتَهُون.
فالنائبة السابقة الفاشلة، يجب أن يقال لها بكل وضوح: أنت فاشلة. سرقتِ تمثيل اللبنانيين تسع سنوات، وكان غيابُك عن السَمَع هو المُدَوي. ولا يحقُ لك اليوم أبداً، لا أن تُنظِّري، ولا أن تَعِظي، لا بالسياسة، ولا حتى بأزمة الصحافة الورقية. فماذا فعلتِ يوم كنتِ نائبة؟
وصاحب المولد الذي يَسرق الدولة والمواطنين منذ عقود، يجب ان يُقال له بكل صراحة: انت وَقِح. والصحافي والسياسي اللذان يدافعان عن جشعِه، ويبرران له استغلالَه للناس، وتحدِيه للدولة، يجب أن يُحال على ما قاله وزير الاقتصاد اليوم للـ”أوتيفي”: “مكفايين بتنفيذ القرار حتى النهاية وانا قد كلمتي، ورح نذكر بعضنا انو المواطن هوي اللي رح يكون المستفيد الاول قريبا”.
والجهة التي تعرقل ولادة الحكومة، على وقع تَوتيرٍ مُفتعلٍ مُتنَقِلٍ بين المناطق والجامعات، يجب أن يُشهَّر بها، وأن تُفضح مطالبُها غير المحقة، وأن تُعيَّر بتعريضها الاستقرار السياسي والوَضْعين الاقتصادي والمالي للخطر…
هذا في لبنان. أما في يريفان، فبُشرى لبنانية سارة عشيةَ لقاء الرئيسين ميشال عون وايمانويل ماكرون: بيروت مقر للمكتب الإقليمي للفرنكوفونية في الشرق الاوسط. فلبنان بمجتمعِه التعددي هو “عالَمٌ مُصغَر”… وبعد سنوات من المِحَن، نجحنا في تجاوز إغراءات التقوقع على الذات وصار العيشُ المشترك إرادتَنا جميعاً، كما قال رئيس الجمهورية في القمة الفرنكوفونية اليوم.
المصدر: OTV