أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


«بيت الوسط».. تفاؤل ورسائل

لا يزال عنصر التفاؤل هو الطاغي على أجواء «بيت الوسط» خلال الساعات الأخيرة غير أنّ هذه الأجواء لم تخلُ في الوقت عينه من رسائل حكومية واضحة، سواءً على لسان الرئيس المكلّف نفسه الذي لوّح بعدم قبوله التكليف مجدداً بتأليف الحكومة في حال دفعته التطورات إلى الاعتذار عن التشكيل، متمنياً في ما خصّ ربط تشكيل الحكومة العتيدة بدخول العقوبات على إيران حيّز التنفيذ الشهر المقبل أن «لا يفكر أحد على هذا النحو لأنّ لبنان ليس إيران وإيران ليست لبنان»، أو من خلال تشديد كتلة «المستقبل» النيابية عقب انعقادها برئاسة الحريري أمس على ضرورة تلمّس جميع الأفرقاء خطوات «الخروج من نفق التعطيل» عبر «خارطة الطريق المتكاملة» التي رسمها رئيس الحكومة المكلّف و«طيّ صفحة السباق على الحصص والحقائب والانطلاق نحو مرحلة جديدة من التعاون الوطني تضع في أولوياتها التصدي لمسلسل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية التي يعانيها لبنان»، وذلك في مقابل تأكيد الكتلة «التزامها أي قرار يمكن أن يتخذه الرئيس الحريري تجاه التعطيل المتعمّد لتأليف الحكومة والإصرار على إبقاء البلاد رهينة السباق على الحصص والمواقع»، وسط إبداء رفضها في هذا المجال «الاعتراف بأي أعراف جديدة يتطلع البعض لإسقاطها على تأليف الحكومات» على شاكلة ما تلا إطلالة الحريري المتلفزة «من ردود فعل وطرح للمعايير هي على قياس هذا أو ذاك، بشكل كان كفيلاً بتبديد أجواء التفاؤل والعودة إلى سياسات التخندق وراء متاريس الحصص والمعايير المضخمة».

-المستقبل-