– سوريا قوية بدولتها ومتحضرة بأخلاق حكامها وشعبها
***
كان يمكن لسيدة الياسمين أسماء الاسد ان تذهب للعلاج في روسيا, ولكنها بدل ذلك اختارت ان تبقى مع السوريين وتتعالج كبقية السوريات المصابين بمرض السرطان، لا بل اختارت العلاج في المشفى العسكري اي في مستشفى حكومي، في حين ان بعض المسؤولين عندنا في لبنان وزوجاتهن، من نواب ووزراء وحتى ادنى مرتبة من ذلك، موظفون في الدولة، يهرعون عند اي طارئ فيقطعون تذكرة سفر ويسافرون الى الخارج، ليس فقط للطبابة بل حتى للتبضع وشراء الماركات الاوروبية لان بنظرهم “البريستيج” لا يسمح لهم ان يتساووا مع بقية المواطنين “المعترين”؛ فمستشفياتنا الحكومية وحتى الخاصة ليست من مقامهم الاجتماعي والصناعة اللبنانية لا تليق بهم، في حين ان في سوريا ابن الرئيس بشار الاسد، باسل الاسد رأيناه يقف بالصف ينتظر دوره للحصول على اخراج قيد من الدوائر الشخصية مثله مثل المنتظرين بالصف من المواطنين، وهذا ما يجب ان تكون عليه الدول المتحضرة ومن بينها سوريا، فعلى الرغم من الحرب الدائرة فيها منذ سبع سنوات ونيف، ما زالت سوريا الاسد قوية بدولتها ومتحضرة بأخلاق حكامها وشعبها، حيث الحكام فيها يملكون كما الشعب الحس الوطني، فيبذلون الذات ويضحون لرفعة سوريا وتقدمها، وقد حجزت سوريا مكانة لها بين دول العالم الراقية المتحضرة، فتحية كل التحية للسيدة السورية الاولى المقاومة أسماء الاسد، والتحية الاكبر للشعب السوري الصامد، وهنيئا له برئيسه ودولته.