أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


بوتين: لانسحاب القوات الأجنبية من سوريا

عقب كشف الكرملين عن إتمام تسليم منظومة «S-300» إلى سوريا، انطلق سيل من التكهنات حول موعد دخولها الخدمة والأماكن المحتملة لنشرها وتأثير ذلك على تغطية الأجواء السورية، من دون أن يخرج تصريح رسمي من أي من وزارتي الدفاع الروسية والسورية، يذكر عملية التسليم. غير أن صدى هذا الكشف كان حاضراً في المقلب الآخر، وتحديداً في واشنطن وتل أبيب؛ فبينما حذّرت الأولى – مجدداً – من الخطوة باعتبارها «تصعيداً خطيراً»، شدد المسؤولون الإسرائيليون على أن العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية سوف «تستمر» حتى بعد نشر المنظومة الجديدة. وجاءت التصريحات الأبرز في هذا السياق من وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الذي قال في مقابلة إذاعية أمس: «لا يمكنني القول إننا سعداء بوجود منظومة S-300 (في سوريا)، ولكننا في وضع لا مهرب منه… لا نبحث عن مغامرات، بل نعمل فقط على حماية مصالحنا الحيوية»، مضيفاً القول: «إننا في وضع لا يمكننا فيه تقديم تنازلات خاصة بأمننا».

وبينما أصر ليبرمان على عدم الدخول في «معارك إعلامية» مع الجانب الروسي في شأن تحميل إسرائيل المسؤولية عن سقوط الطائرة الروسية (17 أيلول)، اعتبر أن «المهمة الرئيسة في الوقت الحالي هي العودة إلى نظام العمل العادي (مع الجانب الروسي)، والتنسيق واستخدام الخط الساخن لمنع الاشتباك بشكل أكثر فعالية». وشدد على أن إسرائيل «لن تسمح بأن تتحول كامل الأراضي السورية إلى قاعدة واحدة كبيرة لإيران».

وفي مقابل التركيز الإسرائيلي على حجة «الوجود الإيراني» لتبرير الاعتداءات على سوريا، تلتزم موسكو مقاربة الوجود الشرعي للقوات على الأراضي السورية. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، على ضرورة «العمل لكي لا يكون هناك وجود لأية قوات أجنبية في سوريا بالكامل»، موضحاً في معرض الرد على أسئلة أحد الصحافيين، أن «هذا يتضمن القوات الروسية، إذا ما تم تبني ذلك من قبل الحكومة السورية».

وفي الوقت نفسه، أثنى بوتين على التعاون بين بلاده وتركيا في الملف السوري، مشيراً إلى أن «اتفاق إدلب» كان «جيداً للغاية… لكونه منع سفك الدماء». وأضاف أن العمل جار على تطبيق الاتفاق وإنفاذه على الأرض، حيث تقوم تركيا بدورها أيضاً، لافتاً إلى أهمية «تعاون مستقبلي» بين بلاده وتركيا وإيران في هذا الشأن.

-الأخبار-