في غمرة الانهماك الرسمي في المواجهة الدبلوماسية والسياسية مع العدو الإسرائيلي، كان لافتاً غياب أي تعليق أو تصريح من الرئيس المكلف سعد الحريري ومن فريق 14 آذار إزاء التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة، كما غابت اللقاءات على خط تأليف الحكومة، وسط حديث عن اتجاه خارجي لدفع الرئيس المكلف نحو الاستقالة عن التأليف وإدخال لبنان بأزمة سياسية وطائفية بموازاة الحرب الاقتصادية والمالية التي تشنّ على لبنان، غير أن مصادر في 8 آذار استبعدت هذا السيناريو مشيرة لـ»البناء» الى أن هناك من يسوق ذلك للضغط على رئيس الجمهورية للتنازل في مسألة تأليف الحكومة تحت تهديد تكرار أزمة 4 تشرين الثاني الماضي». ورأت المصادر أن «الرئيس عون وفريق المقاومة متمسكين بالرئيس الحريري بهدف المصلحة الوطنية، لكنهم في الوقت نفسه يملكون البدائل ولم يصلوا الى الحائط المسدود الى الآن كي يستعملوها ولا زالت هناك فرصة أمام الرئيس المكلف لتأليف حكومة متوازنة ومتزنة وعادلة تحترم نتائج الانتخابات». واستبعدت المصادر «ولادة الحكومة في المدى المنظور».
-البناء-