أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


تيار المستقبل ليس مجبراً ان يدافع عن الحوت إذا كان متورطاً- نسيم بو سمرا

– العهد لن يتساهل في محاربة الفساد تجاه حليف أو صديق أو حزبي ملتزم

***

تيار المستقبل وامينه العام ليس مجبرا على الدفاع عن رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، إذا كان متورطاً بالفساد وبخاصة بعدما كشفه المحامي وديع عقل بأن محمد الحوت ينظم دورياً لإعلاميين وسياسيين ووزراء وقضاة وموظفين في الدولة اللبنانية، يطيرون مع الشرق الاوسط في رحلات استجمام على حساب الشعب اللبناني ومن أمواله، وقد جاءت تغريدة أحمد الحريري بقوله: “شو همّك يا حوت من سردين البحر” بغير مكانها، لأن نجاح الشركة الوطنية التي هي ملك الشعب اللبناني لا ملك الحوت والحيتان، هو المعيار الوحيد الذي يبرئه من فشله في ادارة الشركة، فتيار المستقبل ليس مجبرا ان يستنفر دفاعا عن الحوت في السياسة لأن الاتهامات بحقه ليست من منطلق سياسي بل نتيجة تدهور اوضاع الشركة بادارته، وبسبب سرقتها للبنانيين بأسعار تذاكرها الخيالية، وفي هذا السياق أعلن مطار هيثرو في لندن عن قائمة بأسماء أسوأ خمس شركات طيران في العالم وجاءت على رأس القائمة ثلاث شركات عربية، وهي الكويتية للطيران وطيران الشرق الأوسط والشركة العمانية للطيران، فالشركة على رغم الامتياز او الاحتكار الذي تحظى به في الاجواء، إلا انها لم تحقّق ما يجب تحقيقه، فكيف في حال فتح باب المنافسة لشركات طيران اخرى، في ما يعرف بسياسة الاجواء المفتوحة، ماذا سيكون مصير الميدل إيست حينها؟ فإذا كان دعم الشركة الوطنية يعتبر واجباً وطنياً، فإن ذلك لا يمنع  من فتح الاجواء اللبنانية أمام شركات لبنانية جديدة تكسر “احتكار” شركة “الميدل ايست” على نحو يخفض اسعار البطاقات لتصبح في متناول جميع اللبنانيين وخصوصاً المغتربين منهم الذين يزورون لبنان مع عائلاتهم سنوياً، كما ان تيار المستقبل ليس مجبرا ان يدافع عن الحوت مذهبيا، لأن الاتهامات بحق الحوت لا تنطلق من اعتبارات أنه سنّي ويراد استبداله بآخر مسيحي أو شيعي او درزي أو بوذي ربما.

طيران الشرق الاوسط

دافعوا ما شئتم عن الحوت، ولكن إذا اثبت القضاء تورطه في الفضائح الاخيرة، المثارة، وإذا حكم عليه الشعب بعدم الرضى على ادارته شركة طيران الشرق الاوسط، وعلى رأسهم المغتربين، فحينئذ لن ينقذه أحد في لبنان او خارجه من المحاسبة، لأن محاربة الفساد ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، هو شعار العهد ولن نتساهل فيه تجاه حليف او صديق أو حزبي ملتزم، مهما علا شأنه.